يعقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدورة المائة للمجلس الوزاري يوم الثلاثاء 5 سبتمبر 2006م في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون . وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن بن حمد العطية في تصريح صحفي له بأن انعقاد هذه الدورة العادية للمجلس الوزاري تكتسب أهمية خاصة نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات تستدعي التشاور والتنسيق بشأنها . وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن الدورة المائة للمجلس الوزاري ستتناول العديد من الموضوعات التي تعزز وتدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والقانونية وشئون لإنسان والبيئة . كما سيستعرض الاجتماع المفاوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية والإعداد لمؤتمر المانحين بشأن دعم المشاريع التنموية والبني التحتية في الجمهورية اليمنية والمقرر عقده بلندن من 15الى 16 نوفمبر من العام الجاري الى جانب ان الوزراء سيطلعون على مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن المواطنة الاقتصادية ودورها في تعميق المواطنة الخليجية إضافة الى مرئيات الهيئة حول أهمية الشراكة الاقتصادية في دعم علاقات دول المجلس مع دول الجوار . وأشار العطية الى ان الاجتماع سيستعرض القضايا السياسية الراهنة وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان موضحا ان الوزراء سيؤكدون على الدعم الكامل للبنان في الحفاظ على استقراره وأمنه وسيادته الوطنية إضافة الى التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يواجهه الشعب الفلسطيني من سياسة الحصار الجائر والتجويع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، واختطاف العشرات من وزراء حكومته ونواب مجلسه التشريعي . وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بأن قضية احتلال إيران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعلاقات مع إيران هي على رأس المواضيع السياسية التي سيناقشها الوزراء ، وكذلك تطورات الوضع في العراق ، انطلاقا من حرص دول مجلس التعاون على استتباب الامن والاستقرار وتكريس الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي الشقيق ، إضافة الى تطورات أزمة دارفور والوضع في الصومال . انتهى 1426 ت م