اعرب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم عن استنكار حكومته للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والتي كان آخرها استشهاد ثمانية فلسطينيين في / حي الشجاعية / شرق مدينة غزة . وأشار هنية خلال جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني الحادية والعشرين والتي عقدت في مدينتي غزة ورام الله إلى أن القوات الاسرائيلية لا تزال تواصل ارتكاب المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني ضمن سياسة ممنهجة ومستمرة خصوصا استهداف المباني السكنية وتدميرها. كما أعرب عن استنكار حكومته لاستهداف الصحفيين والإعلاميين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تسعى لمنع الصحافة من فضح الجرائم الاسرائيلية.. لافتا إلى أن تلك القوات تعتبر الصحفيين والإعلاميين عدوا لدودا لها وبالتالي تمارس ضدهم سياسة الاستهداف والقتل ومنعهم من حرية التنقل . وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رفض الحكومة الفلسطينية واستنكارها لاستمرار سياسة الخطف والاعتقال لنواب المجلس التشريعي والوزراء الفلسطينيين والذي كان آخرهم النائب في المجلس التشريعي محمود مصلح وتمديد الاعتقال للوزراء والنواب ضمن المخطط الإسرائيلي لتقويض النظام السياسي وإضعاف الحكومة الفلسطينية . وشدد على ضرورة إطلاق سراح النواب والوزراء الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية وكافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ..مطالبا المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة بذل الجهود للضغط على الحكومة الاسرائيلية لإطلاق سراحهم. من ناحية أخرى استعرض مجلس الوزراء التطورات السياسية وآثار الحرب اللبنانية وتداعياتها على الوضع الفلسطيني والمنطقة ..مشيرا إلى الدعوات التي تدعو إلى استجلاب قوات دولية إلى قطاع غزة ..منبها إلى خطورة مثل هذه الدعوات . وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن عملية الإفراج عن الصحفيين المختطفين قد تمت بسلام ودون وقوع أي أضرار ..مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية وخصوصا وزارة الداخلية قد بذلت جهدا جبارا في متابعة قضية الاختطاف منذ اللحظات الأولى حيث تم تجنيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية للعمل بشكل مثابر لإطلاق سراح المخطوفين. وأكد أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سيكون مدخلا لكسر الحصار ورفعه عن الشعب الفلسطيني . // انتهى // 2136 ت م