كشفت دراسة تحليلة لاداء منظمة التجارة الحرة العربية ان محور التنمية الاقتصادية على مستوى الدول الاعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تتمثل في الاساس بارتفاع اسعار النفط العالمية ودخول دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي منطقة تجارة حرة والانتقال الى مرحلة الاتحاد الجمركى مما كان له الاثر الكبير في زيادة الطلب على الاستيراد الخارجى سواء البينى او من الدول غير العربية . وقالت الدراسة التي وزعتها الجامعة العربية اليوم بمناسبة عقد اجتماع خاص لبحث منطقة التجارة الحرة العربية ان ذلك سيسفر عنه زيادة في الناتج المحلى الاجمالى وزيادة مساهمة الصناعات الاستخراجية والتحويلية من حيث القيمة المضافة والقوى العاملة لدى الدول النفطية التى تنوعت صادراتها ووارداتها البينية على مستوى الدول العربية الاعضاء في المنطقة وغير العربية. وافادت الدراسة بان قيمة الصادرات العربية البينية للدول العربية الاعضاء في المنطقة عام 1998 بلغت ما قيمته 14 مليار دولا تقريبا ارتفعت لتبلغ 41 مليار دولار عام 2005 محققة بذلك نسبة نمو بلغت 193 بالمائة خلال هذه الفترة كما بلغت قيمة الواردات العربية البينية للدول العربية الاعضاء في المنطقة عام 1998 ما قيمته 13 مليار دولار تقريبا وارتفعت لتبلغ 37 مليار دولار عام 2005 محققة بذلك نسبة نمو بلغت 185 بالمائه. وقالت ان المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الاولى من حيث التوزيع النسبى لتجارتها البينية وغير العربية وعلى مستوى الصادرات البينية كما احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية من حيث التوزيع النسبى لواردات الدول العربية الاعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى البينية. واوضحت الدراسة ان كفاءة التجارة العربية البينية للدول العربية الاعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تتأثر بالممارسات التجارية والنقل والعمل الجمركى وجميعها تحدد مستوى التجارة العربية البينية مدللة على ذلك بان التجارة الحدودية بين الدول الاعضاء اكثر كفاءة من الدول الاعضاء التى تبتعد عنها جغرافيا مما يعكس اثر تجارة العبور وما تعانيه من معوقات على مستوى النقل وعلى مستوى التخليص والافراج الجمركى وما يفقدها الكثير من الميز التنافسية. //انتهى// 1631 ت م