تخيم العديد من الشكوك والتساؤلات بشأن الفرص الفعلية لتمكن منظمة التجارة العالمية من تجاوز الخلافات الحادة التى لازالت قائمة بين أعضائها بشأن الملفات الرئيسة العالقة والتى تحول ودون تحرير تام للمبادلات0 ويعقد وزراء ومندوبين عن ستين دولة اجتماعات بدءا من يوم غد فى مقر المنظمة فى جنيف وهم يواجهون معضلة رئيسة واحدة تتمثل اما فى القبول بحلحة ما يعرف بدورة الدوحة لتحرير المبادلات وتمكين دول الجنوب من مزايا افضل فى القطاع الزراعى أو الاقرار بانهيار المفاوضات وبعد خمس سنوات كاملة من اطلاقاها وما صاحبها من مساومات وجدل0 وتأخرت مفاوضات التجارة العالمية لمدة سنتين عن الموعد المحدد لاتمامها بسبب المشادة المستمرة وفى اتجاهات ثلاث بين الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة حول دعم الصادرات الصناعية وبين الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة والدول النامية بشأن الصادرات الزراعية ومكانتها وبين مجمل الدول بشأن تحرير قطاع الخدمات وبشكل تام0 وتطالب الدول النامية أو ما يعرف بمجموعة العشرين التى تقودها البرازيل والهند ومصر بضرورة وضع الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة حدا للدعم المقدم للقطاع الزراعى وما يمثله ذلك من خطر فعلى على جهود ملايين المزارعين فى دول الجنوب0 ويطالب الاوربيون والامريكيون من الدول النامية بفتح أسواقها بشكل تام على المنتجات الصناعية الغربية وما يمثله من تهديد فعلى لنسيج وبنيتها الصناعية الناشئة0 وكان آخر جولة من المفاوضات والتى جرت العام الماضى فى هونغ كونغ قد أخفقت فى بلورة اتفاق الحد الأدنى المطلوب0 وهناك مخاوف فعلية من أن تنهار مفاوضات جنيف بدورها هذه المرة0 ويركز الاتحاد الاوروبى حاليا على قطاع الخدمات حيث نقل المسئولون الاوربيون أنهم على استعداد لتقديم تنازلات فى ملفى الزراعة والصناعية اذا ما وجدوا تجاوبا فى هذا الملف الحساس والذى يمثل خمس وسبعين فى المائة من سوق العمل الاوروبية حاليا0 وقال المفوض التجارى الاوروبى عشية اجتماعات جنيف أنه سيحث على تحقيق تقدم فى ملف تجارة الخدمات0 وقال بيتر ماندلسون المفوض التجارى للاتحاد الاوروبى بعد لقاء مع ممثلى صناعة الخدمات الاوروبية فى بروكسل ان تركيز المفاوضات الحالية على السلع الزراعية والصناعية دفع مفاوضات الخدمات بعيدا فى ذيل جدول أعمال الدوحة0 // انتهى // 28/06/2006 13:09 ت م