تخيم شكوك جدية بشأن قدرة الدول المائة والثمانى والاربعين الاعضاء فى منظمة التجارة العالمية على تجاوز الخلافات التى لازالت قائمة بينها وذلك قبل اقل من يومين من افتتاح مؤتمر هونغ كونغ0 ويجتمع مندوبو الدول الاعضاء بدأ من الثلاثاء القادم ولمدة خمسة ايام ولكن ملامح تسجيل اتفاق عملى وفعلى داخل المنظمة تبدو ضئيلة فى الوقت الحالى0 ويمثل الملف الزراعى ملف الخلاف الرئيس القائم حاليا بين الدول الصناعية الكبرى من جهة وبين هذه الدول والدول النامية من جهة أخرى0 ويعد مؤتمرهونغ كونغ محطة رئيسة ضمن ما يعرف بدورة الدوحة لتحرير المبادلات التجارية العالمية0 ويشارك فى اللقاء ستة الاف مندوب والفين من ممثلى المنظمات غى الحكومية وثلاثة الاف صحفى كما يتوقع المنظمون تواجد اكثر من عشرة الاف متظاهر فى شوارع المدينة وعدة الاف من رجال الامن0 وتم ارساء منظمة التجارة العالمية عام 1995 وتتمثل مهمتها الاولى فى ادارة شؤون المبادلات التجارية العالمية وتحد الضوابط المنظمة لها وادارة القواعد الخاصة بالحواجز والعوائق المختلفة التى تقف أمام تحرير هذه المبادلات0 وتتخذ المنظمة من مدينة جنيف مقرا لها ويرئسها منذ منتصف العام الجارى الفرنسى باسكال لامى وهو مفوض التجارة السابق فى الاتحاد الاوربى0 وتمثلت المهمة الرئيسة حتى الان للقاء هونغ كونغ فى تحديد موعد نهائى وملزم لتوقيع اتفاقية حول المبادلات الزراعية والخدمات على الصعيد الدولى ضمن اطار دورة دوحة التجارية العالمية0 ولكن المأزق الذى تعانى منه المفاوضات الزراعية يدفع نحو التشاؤم ولا يسمح بتوقع حلحلة فعلية فى المفاوضات خلال الايام القليلة المقبلة0 ورغم اعلان فرنسا رسميا انها انضمت الى موقف الاتحاد الاوربى فى الملف الزراعى ولم تعد تهدد بالركون الى حق النقض للدفاع عن الدعم المالى المقدم لمزارعيها فان الاتحاد الاوربى لا يعول كثيرا على لقاء هونغ كونغ بسبب تصلب مواقف الدول النامية ودول مثل نيوزيلندا واستراليا ذات القدرات التصديرية الهائلة فى المجال الزراعى0 //يتبع// 1617 ت م