يساور اللجنة الدولية للصليب الاحمر القلق بشأن الوضع الانسانى فى مناطق عدة من العراق0 هذا ما افاد به اخر التقارير الصادرة عن اللجنة الدولية فى جنيف والذى اشار الى نقص بالغ الحدة فى المياه والكهرباء وما سببه من اضطرابات وانعكاسات على حياة الناس0 ويقول التقرير الذى وزع اليوم فى مكاتب الاممالمتحدة نقلا عما يجرى فى محافظة الانبار غرب العراق ان الوصول الى مدينة الرمادى اصبح مقيدا بشدة ومن ثم فان كميات الغذاء والامدادات الطبية اخذة فى التضاؤال وتكاد الخدمات العامة تتوقف بينما تفيد الانباء أن السكان المقيمين يحاولون الفرار من المنطقة وقد افتقر أغلب سكان المدينة الى الكهرباء منذ 22 مايو كما يترتب على نقص الوقود أن المولدات الاحتياطية لا تستطيع العمل لاكثر من ساعتين يوميا ونتيجة لذلك فان محطات المياه غير قادرة على امداد سكان المدينة البالغ عددهم ثلاثمائة ألف نسمة أو مرافقها الطبية بالمياه النظيفة0 واضاف التقرير ان الازمة تتخذ طابعا بالغ الحدة بسبب المناخ الجاف والحار السائد حاليا0 وقد بدأت اللجنة الدولية من خلال شبكة من المقاولين ايصال ثلاثين ألف لتر من الديزل الى محطة معالجة المياه الرئيسية فى الرمادى00 ومن شأن ذلك أن يكفل امداد المدينة بكميات كافية من المياه على مدى الاسبوعين المقبلين0 وفى 18 يونيو الجارى قامت اللجنة الدولية أيضا بتسليم عشرين ألفا من أكياس مياه الشرب الى السلطات الصحية فى الرمادى بغرض توزيعها على عدة مرافق صحية فى المنطقة0 وتعانى أيضا مدينة الفلوجة الواقعة جنوب شرقى الرمادى والتى يفرض عليها قيود تعيق الوصول اليها منذ شهور نقصا حادا فى الوقود والكهرباء0 وفى 18 يونيو استطاعت اللجنة الدولية تسليم 15 ألف لتر من الوقود الى محطتى معالجة المياه فى المدينة والكمية نفسها الى محطات سحب المجارى0 وقد عانت أيضا مدينة الصدر فى بغداد من نقص حاد فى المياه بسبب قصور شبكة المياه والارتفاع الشديد فى درجات الحرارة00 وعلى مدى الاسبوع الاخير تم توصيل ثلاثين ألف لتر من المياه يوميا بواسطة شاحنات الصهاريج الى مستشفى الامام على وهو المرفق الطبى الرئيسى فى المنطقة00 وعلاوة على ذلك قامت اللجنة الدولية بتركيب أربعة خزانات مياه تبلغ سعة كل منها عشرة الاف لتر من أجل تلبية احتياجات ثلاثة الاف أسرة نازحة فى القطاع 53 من مدينة الصدر 00 ويتم ملء هذه الخزانات مرتين يوميا بواسطة شاحنات الصهاريج0 // انتهى // 21/06/2006 16:19 ت م