عرفت المملكة العربية السعودية تحلية المياه منذ نحو ثمانين عاما من? خلال عملية التكثيف لتقطير مياه البحر التى كانت تعرف انذاك باسم / الكنداسة / وكان ذلك عام 1348ه الموافق 1928م حين أمر موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبدا لرحمن ال سعود / رحمه الله / بانشاء وحدتى تكثيف لتقطير مياه البحر باسم / الكنداسة / لامداد مدينة جدة بالمزيد من مياه الشرب0 ثم أنشئت المراحل الاولى للتحلية فى كل من محافظتى الوجه وضباء الواقعتين على ساحل البحر الاحمر العام 1389ه بطاقة انتاجية تبلغ 60 الف جالون ماء يوميا لكل محطة ثم تلتها عام 1390ه محطة التحلية فى جدة المرحلة الاولى بطاقة انتاجية قدرها خمسة ملايين جالون ماء يوميا وخمسون ميجاوات كهرباء0 وتواصل التوسع والتطوير فى صناعة تحلية المياه المالحة بعد صدرور المرسوم الملكى فى 20 / 8 / 1394ه بانشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بصفتها مؤسسة عامة مستقلة لتباشر أعمالها بانشاء محطات أحادية الغرض لانتاج المياه المحلاة فقط أو ثنائية الغرض لانتاج الماء والكهرباء0 وتابعت المؤسسة تطورها حتى تضاعف الانتاج من الماء الى أكثر من مائة مرة ومن الكهرباء أكثر من ثمانين مرة خلال عقدين من الزمن?0 وركزت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز حفظه الله على تحلية مياه البحر المالحة وأنفقت الدولة مليارات الريالات لاقامة 30 محطة تحلية على البحر الاحمر والخليج العربى وذلك نظرا لطبيعة المملكة الصحراوية وشح المياه بها 0 وارتفع انتاج المملكة من المياه المحلاة خلال العام المالى 1424 / 1425 ه- إلى أكثر من// 1085 // مليون متر مكعب لتجرى المياه أنهارا متدفقة عبر الانابيب الى المدن والمراكز فى مختلف مناطق المملكة عبر أعماق الصحراء ولينعم الانسان السعودى بمصدر دائم ومستقر من المياه العذبة الصالحة للاستعمال دون مشقة أو عناء 0 و تجاوز اجمالى القدرة التصميمية التصديرية للمؤسسة 3426 ميجاوات فيما بلغت الطاقة المصدرة الفعلية للجهات المستفيدة من الكهرباء من محطات المؤسسة نحو 22 مليون ميجاوات/ساعة0 ومن تلك المحطات محطة الجبيل التى تعد أكبر محطة تحلية فى العالم ومجمع محطات جدة ومحطة مكةالمكرمة / الطائف ومحطة المدينةالمنورة / ينبع ومحطة الشقيق ومحطة الخبر0 // يتبع // حححح 0916 ت م