قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اكتشاف لبنان لشبكة التجسس الاسرائيلية التى نفذت اغتيالات فيه وما تلاه من تقديم بيروت شكوى لمجلس الامن ضد اسرائيل جاء ليكشف عن أن اسرائيل التى ذاقت مرارة الهزيمة فى جنوب لبنان فى المواجهة المباشرة مع قوات المقاومة والشعب فى لبنان قد عادت الى أسلوب الاختراق الداخلى واثارة الاضطرابات عبر شبكات التجسس وتدبير عمليات الاغتيال بصورة تشعل التوتر بين أبناء الوطن اللبنانى الواحد حتى يغرقوا فى مستنقع الاضطرابات الداخلية الى أبعد مدى بما يخدم الاهداف الاسرائيلية فى النهاية بجعل لبنان ضعيفا وممزقا بخلافات أبنائه التى تهدد الصيغة التوافقية التى يقوم عليها هذا البلد العربى الشقيق وتحاصر المقاومة التى شكلت شوكة فى جنب اسرائيل وطردتها من جنوب لبنان0 واكدت أن استمرار هذا النمط من السلوكيات الاسرائيلية المتمثل فى شبكات التجسس والاغتيالات هو أمر مشين لاسرائيل ويثير الشكوك حول صدق نياتها فى السعى لاستكمال التسوية السياسية مع البلدان العربية مشيرة الى أن أى سعى مستقيم لاتمام هذه التسوية السياسية يتطلب بناء الثقة والامتثال للقرارات الدولية التى تفرض على اسرائيل العودة الى حدود ما قبل عدوانها على البلدان العربية عام 1967 واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التى شردتهم منها وتعويضهم عن ممتلكاتهم وازالة المستعمرات الاستيطانية من الاراضى الفلسطينية المحتلة وترك الشعب الفلسطينى يقرر مصيره ويقيم دولته المستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة0 وشددت الصحف على ان الاصرار على سياسة الاغتيالات واثارة الاضطرابات فى هذا البلد العربى أو ذاك أو توتير العلاقة بين البلدان العربية عبر مثل هذه الاعمال لن يؤدى الا الى تغذية المزيد من المشاعر السلبية المعوقة للتسوية السياسية0 وشددت الصحف المصرية على حرص مصر فى جهودها لاستعادة وحدة الصف الفلسطينى على عدم التمييز بين مختلف الفصائل الفلسطينية فكلها تنتمى للشعب الفلسطينى المناضل من أجل استرداد حقوقه والمضحى بقوافل الشهداء على طريق تحرير أرضه0 ورأت ان هناك أطرافا أخرى يهمها عرقلة الجهود المصرية بترديد الشائعات أو تزييف الحقائق 00مثال ذلك ما تردد عن اقتراح للوفد الامنى المصرى الموجود الان فى غزة بأن يلغى الرئيس الفلسطينى أبو مازن قراره اجراء استفتاء على وثيقة الاسرى التى تعترف باسرائيل مقابل استقالة حكومة اسماعيل هنية الحماسية وتكليف شخصية أخرى حيادية بتشكيل الحكومة0 واعتبرت ان مصر لا تتدخل فى الشئون الداخلية الفلسطينية مثلما لا تقبل التدخل فى شئونها الداخلية وانما هى تحث جميع الفصائل الفلسطينية بغير تمييز أو تفضيل لواحدة على الاخرى على مواصلة الحوار الوطنى ونبذ الشقاق حتى لا تتمزق الوحدة وهى السلاح الباقى فى أيدى الشعب الفلسطينى0 // انتهى // 17/06/2006 09:54 ت م