ابرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم زيارة الرئيس المصرى حسنى مبارك للمملكة العربية السعودية ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز00 مؤكدة انها تأتى فى توقيت بالغ الاهمية نظرا لما تمر به الامة العربية حاليا من تطورات واحداث ساخنة0 واكدت الصحف ان مباحثات القمة السعودية المصرية تأتى فى اطار التشاور المستمر بين الزعيمين الكبيرين لصياغة رؤية عربية محددة الاليات والاهداف قادرة على استيعاب الاثار السلبية للتفاعلات الساخنة فى العراق وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان وتوجيهها فى الاتجاه الذى يخدم المصلحة العربية العليا0 وشددت الصحف على القول بان التنسيق المصرى السعودى يشكل محور ارتكاز وصمام امان للتحرك العربى ينبع بشكل أساس من الثقل الكبير الذى تحظى به الدولتان سواء فى محيطهما الاقليمى أو الدولى اضافة الى تقارب وجهتى نظرهما ازاء أنسب السبل لمواجهة التحديات المختلفة على الساحة العربية0 وقالت الصحف ان الرؤية المصرية السعودية ترتكز على أن وحدة واستقرار العراق تتطلب تكاتف جميع العراقيين والعمل معا من أجل مستقبل بلادهم ودعم خطوات العملية السياسية وفق مبدأ المواطنة التى تساوى بين جميع العراقيين دون تمييز على أسس عرقية أو دينية أو طائفية00 وعلى ضرورة استيعاب الخلافات الطارئة بين سوريا ولبنان والعمل باتجاه الحفاظ على وحدة الشعبين السورى واللبنانى وتجاوز أية اثار سلبية لنتائج التحقيقات فى اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريرى0 ولفتت النظر الى تطابق وجهات النظر السعودية المصرية بشأن القضية الفلسطينية وتاكيدهما ضرورة دفع جهود السلام وفقا للمبادرة العربية وخريطة الطريق وتجنب أية ممارسات اسرائيلية لاعاقة الانتخابات التشريعية الفلسطينية وضرورة السماح بمشاركة سكان القدسالشرقية فيها0 على صعيد ثان اعربت الصحف عن دهشتها من موقف البيت الابيض الامريكى من القرار الروسى بمنع تزويد أوكرانيا بالبترول والغاز لحين تسوية الخلافات بين البلدين بشأن تحديد سعره0 وفى الشأن العراقى اعربت الصحف عن قناعتها بان الحياة السياسية العراقية تمر بمنعطف مهم للغاية حاليا مع اقتراب الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البرلماينة التى جرت فى منتصف ديسمبر الماضى وضرورة التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة المقبلة والتى ستتولى قيادة السفينة المرحلة المقبلة0 وأوضحت ان سلسلة اللقاءات الاخيرة التى جمعت رموز الاطياف السياسية العراقية من اجل التوصل الى اتفاق بشأن شكل الحكومة القادمة هى خطوة على الطريق الصحيح00 مؤكدة ان المطلوب فى هذه المرحلة الحرجة هو ان ينحى قادة الائتلافات والاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الخلافات العميقة جانبا وان يكون هناك سعى من اجل تشكيل حكومة انقاذ وطنى تحول دون وقوع حرب اهلية لاطائل من ورائها سوى الخراب والدمار0 // انتهى // 1116 ت م