حملت الصحف المصرية الصادرة اليوم الولاياتالمتحدةالامريكية بوصفها الراعية الاولى لعملية السلام فى الشرق الاوسط مسئولية كبرى فى العمل على دفع جهود التسوية السلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين عن طريق لعب دور الوسيط النزيه بين الجانبين بالاستفادة من جهود اقليمية ودولية ترى فى حل الصراع العربى الاسرائيلى بداية لحياة جديدة امنة ومستقرة لجميع شعوب المنطقة0 وشددت على ان هذا الدور الامريكى لا يستقم مع السياسة التى تنتهجها الادارة الامريكية الحالية تبنيا لوجهات النظر الاسرائيلية مشيرا الى التواطؤ الاسرائيلى الامريكى الذى وصل الى حد محاولة خنق الشعب الفلسطينى عقابا له على ممارسة حقه الشرعى والطبيعى فى اختيار ممثليه فى المجلس التشريعى وهو حق مازالت الادارة الامريكية تجعله شعارا لسياستها فى المنطقة ولتدخلها فى صميم الشئون الداخلية لدولها0 واكدت فشل كافة المحاولات السابقة من جانب اسرائيل وحليفاتها فى الضغط على الشعب الفلسطينى واجباره على الخضوع لمخططات وسياسات تتناقض كليا مع أهدافه الوطنية التى تتلخص فى استعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة0 ودعت الصحف المصرية الادارة الامريكية الحالية الى استيعاب دروس التاريخ فى الاستجابة لرغبة الشعب الفلسطينى والتعامل بنزاهة وشفافية مع ممثليه المنتخبين بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين التى وأدت كل أحلام السلام0 وفى الشأن السودانى أكدت الصحف حرص مصر على بقاء التسوية السلمية فى دارفور افريقية وتتولاها ويقوم بها الاتحاد الافريقى التى قررها مجلس السلم والامن الافريقى الذى يضم 15 دولة افريقية وأنه لابد من مراعاة الضوابط وابقاء الكلمة العليا لافريقيا فى تشكيل وقيادة القوة لافتة الى البيان الذى اصدره مجلس الامن الدولى يوم 3 فبراير يقضى بتوسيع ولاية عملية الاممالمتحدة فى جنوب السودان لكى تشمل دارفور0 ونقلت تأكيدات الرئيس السودانى عمر البشير خلال لقائه مع الفا عمر كونارى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى على ضرورة أن يظل ملف قضية دارفور افريقيا وفى أيد افريقية مشيرة الى ما اعلنته كل القوى السياسية السودانية برفضها تدخل قوات أجنبية فى دارفور ودخول قوات دولية الى دارفور دون أذن السودان وأنه فى حال دخولها ستكون هدفا للمواطنين الذين سيتضررون من وجودها وأن القوات الدولية ستكون خطرا على أمن السودان وسلامته ويعقد مشكلة دارفور ولا يمكن بعده ايجاد حل سلمى لمشكلة دارفور0 وأكدت الصحف المصرية ان اتصالات القادة الافارقة خلصت الى أنه لا يمكن لاحد فرض خيار القوات الدولية على السودان دون موافقته وحث القادة جميع الاطراف السودانية على توقيع اتفاق سلام نهائى يجنب المنطقة شبح التدخل الخارجى خشية أن تتكرر تجربة الاحتلال فى أفغانستان والعراق فى دارفور0 //انتهى// 1014 ت م