أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قلقها من الخطوة العملية التى اتخذها ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل فى تنفيذ مشروع فك الارتباط مع الفلسطينيين أحادى الجانب فى الضفة الغربية استمرارا على نهج رفيقه غائب الوعى ارئيل شارون الذى ابتكر هذا الحل وطبقه فى قطاع غزة. ورأت ان هذه الخطوة تمثلت فى اعلان اولمرت فى مجلس الوزراء تصميمه على الانتهاء بأسرع وقت ممكن من اقامة الجدار العنصرى العازل فى الضفة الغربية وسد جميع الثغرات الموجودة فيه فى المنطقة المحيطة بالقدسالمحتلة واعداد رسم جديد للجدار بحيث يحيط بما تريد اسرائيل ابتلاعه من أراضى الضفة الغربية بالاضافة للقدس كاملة .. موضحة ان اسرائيل أولمرت لن تختلف كثيرا عن اسرائيل شارون فيما يتعلق بمحاولة التوسع فى الاستيلاء على الارض الفلسطينية وانتزاع أكبر قدر منها وتهويد القدسالمحتلة وفصلها عن الضفة الغربية واحاطة كل هذه الاراضى المصادرة بالجدار العنصرى الذى سيحدد أول خريطة لاسرائيل. واكدت أن خطة أولمرت المرفوضة فلسطينيا وعربيا تتناقض تماما مع الجهود المبذولة من أجل احياء عملية السلام واستئناف التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول تسوية سلمية تستجيب للحقوق المشروعة لكل جانب طبقا للمقررات الدولية وتطبيقا لمبدأ الارض مقابل السلام الذى يريد أولمرت تحويله الى السلام والارض لاسرائيل والفتات للفلسطينيين. وقالت الصحف المصرية اليوم جاءت دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس الى تجاوز الحصار المالى والسياسى المفروض على السلطة الوطنية الفلسطينية بعد تشكيل الحكومة الجديدة ودعوته الى عقد حوار وطنى بين الفصائل الفلسطينية لتؤكد الاسلوب الحكيم له فى ادارة الازمة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى وسلطته الوطنية ورغم الخلافات التى يمكن أن تكون قائمة بين الفصائل الفلسطينية وبين الرئيس والحكومة الا أن الاسلوب الامثل لحل هذه الخلافات هو الحوار المبنى على الثقة والاحترام المتبادل وافتراض أن كافة الفصائل الفلسطينية تسعى لتحقيق مصالح الشعب الفلسطينى وطموحاته المشروعة فى نيل حريته واستقلاله الكامل وبناء دولته المستقلة فعليا واستعادة أبنائه من الشتات الذى شردتهم اسرائيل فيه. وخلصت الى انه قد تختلف الفصائل الفلسطينية فى وسائل تحقيق هذه المصالح والطموحات وهى اختلافات واردة تماما فى كل بلد وليس فى فلسطين وحدها ويمكن ادارتها والسيطرة عليها من خلال الحوار المفتوح والعقلانى ومن المؤكد أن الدول العربية سيكون لها دور مهم فى نجاح أو فشل الحوار الوطنى بين الفصائل الفلسطينية اذا تعاملت مع السلطة الوطنية بمنطق أنها سلطة الشعب الفلسطينى أيا كانت اختياراته واذا توقفت عن تحميل الفصائل المرتبطة بها بمواقفها على حساب فرصة تحقيق التوافق الفلسطينى الضرورى من أجل تنسيق جهود أبنائه فى اتجاه يخدم هذا الشعب وقضاياه العادلة بدلا من استنزافه فى خلافات داخلية تسيء اليه والى قضيته وتشتت جهود أبنائه. // انتهى // 0924 ت م