افتتح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن احمد ملا اليوم / ورشة العمل الاولى للمركز الوطني الارشادي لامن المعلومات / بحضور معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن ابراهيم السويل وبمشاركة خبراء دوليين في مجال تقنية وامن المعلومات بالاضافة الى متخصصين من الهيئة وذلك بمدينة الرياض . وبدأت الجلسة الإفتتاحية للورشة بكلمة لمعالى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أوضح فيها أن تقنية المعلومات والاتصالات تؤثران تأثيراً كبيراً في أغلب مظاهر الحياة العصرية نظراً لما توفره من اختصار في الزمان وتحجيم في المكان مشيراً إلى أنها توفر فرصاً هائلة لإستخدامات غير مسبوقة لتحسين وتيسير مختلف الأنشطة الحياتية سواء الإجتماعية منها اوالإقتصادية وعلى رأسها توفير الفرص الوظيفية للمواطنين وسهولة الحصول على مختلف الخدمات. وقال // لقد ادركت الدولة اهمية التحول إلى المجتمع المعلوماتي فقامت باتخاذ العديد من الخطوات الهادفة إلى تحقيق هذا التحول ومن اهمها التوسع في بناء البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات واعتماد مبدأ المنافسة لجعل هذا التحول حقيقة واقعة حيث تم تحرير قطاع الاتصالات وإدخال مشغل إضافي للهاتف الجوال ومشغلين إضافيين لنقل المعطيات كذلك البدء في الخطوات اللازمة لطرح رخصة إضافية للهاتف الثابت وللهاتف الجوال قبل نهاية هذا العام إن شاء الله // . وابان معاليه ان أمن المعلومات يمكن تصنيفه في اتجاهين رئيسين الأول مايتعلق بالافراد والعاملين فيه مشيراً الى أن ذلك يتحقق من خلال توعية الافراد بأهمية امن المعلومات والمحافظة عليها ووضع إجراءات وسياسات لأمن المعلومات تحكم الوصول إليها وتحدد أساليب استخدامها وتطبيقها واستخدام وسائل الحماية التقنية لمنع الوصول غير المشروع إلى المعلومات وحماية البنية التحتية الحساسة للمعلومات . وأفاد أن الإتجاه الثاني يتعلق بأمن المعلومات عند تداولها وانتقالها من طرف إلى اخر مبيناً أن ذلك يتحقق من خلال وجود بيئة قانونية تعترف بالتعامل الالكتروني وتقننة وتحكمه وتضفي عليه الحجية والموثوقية وتحفظ حقوق الأطراف المتعاملة من خلاله وتجرم إساءة استخدامه وتعاقب عليها ووجود بنية تحتية تقنية تمكن كل طرف من التأكد من شخصية الطرف الاخر المتعامل معه وتضمن صحة المعلومات المتبادلة ودقتها كما تضمن عدم وصول طرف اخر إليها اثناء انتقالها اوالإطلاع عليها او العبث بها ووجود جهة مرجعية استرشادية لأمن المعلومات تتابع مستجداته على مستوى العالم وتقدم المساندة للجهات المختلفة في هذا الشأن مشيراً أن هذه الأمورتعد من مسؤوليات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات . واكد معاليه ان الوزارة ادركت والهيئة هذه الأمور واهميتها فتم تنظيم الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات حيث تم الانتهاء من إعداد مشروع نظام التعاملات الالكترونية ورفعه لمجلس الوزراء وسيؤدي هذا النظام بعد إقراره إن شاء الله إلى تنظيم التعاملات والتوقيعات الالكترونية وإرساء قواعد نظامية موحدة لاستخدامها كما سيؤدي إلى إضفاء الصبغة القانونية للتعاملات الالكترونية ويعزز الثقة فيها وييسر استخدام التعاملات والتوقيعات الالكترونية على الصعيدين المحلي والدولي للاستفادة منها في جميع المجالات. كما تم الانتهاء من اعداد مشروع نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ورفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره والذي يهدف إلى الحماية من الاختراقات عبر شبكة الانترنت والحد منها وهو نظام شامل ومستقل يعني بجرائم الحاسب الالي والانترنت ويجرم إساءة الاستخدام ويعاقب عليها كذلك العمل على إعداد إطار موحد للتعليمات والسياسة الامنية للاستفادة منها من قبل الجهات الحكومية.موضحا انه بدء في إنشاء المركز الوطني للتصديق الرقمي الذي سيتم من خلاله إدارة البنية التحتية للمفاتيح العامة ومن ثم توفير امكانية التعرف على هوية المستخدم الالكتروني والتأكد منها منعاً لانتحال الشخصيات وسوء الاستخدام ومن خلال هذه البنية سوف تتم المحافظة على سرية البيانات وضمان خصوصية المستخدمين إضافة إلى توفير إجراء التوقيعات الالكترونية بدلاً من التوقيع التقليدي اليدوي على الورق. وبين معاليه ان المركز يضم خبرات عالية واجهزة متقدمة وهذا المركز هو المحور الرئيس لهذه الورشة وتمشياً مع مبدأ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في اخذ المشورة فيما يتعلق بالسياسات والاجراءات التي تمس قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حرصت من خلال هذه الورشة الى الحصول على المرئيات في الخدمات والانشطة التي يزمع المركز تقديمها والقيام بها والحرص على الاستفادة من الخبرات في هذه المجال. وتحويل المجتمع السعودي إلى معلوماتي ونشر ثقافة امن المعلومات والتوعية بها وبناء القدرات والكفاءات السعودية فيها بما يؤدي بإذن الله إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد رقمي ورفع كفاءته وزيادة انتاجيته بين شرائح المجتمع كافة في جميع انحاء البلاد مما يؤدي إلى بناء صناعة معلوماتية قوية وستكون احدى المصادر الرئيسة للدخل الوطني بإذن الله. وفي ختام كلمته دعى معاليه إلى زيارة موقع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وموقع الوزارة وموقع برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية على الانترنت للاستزادة بالمعلومات عن تلك المشاريع والبرامج وعن الخطط والتوجهات المستقبلية. // يتبع // 04/06/2006 12:53 ت م