أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بتوجيه الرئيس السورى بشار الاسد رسائل الى رؤساء الدول الاعضاء فى مجلس الامن بشأن موقف سوريا من تقرير لجنة التحقيق الدولية00 والجبهة الوطنية التقدمية ترى أن الضغوط الدولية على سوريا تجعل السوريين أكثر حرصا على تصليب الجبهة الداخلية ووحدتهم الوطنية00 فيما مجلس الشعب السورى يستأنف جلساته ويشكل لجنة لدراسة التقرير فى الوقت الذى قام المحامون والقضاة السوريون بمسيرة احتجاج على تقرير ميليس وسلموا رسالة الى ممثل منظمة الاممالمتحدة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان تفند أخطاء التقرير وتبين أن التقرير ينطوى على مغالطات قانونية كبيرة 0 وبينت أن الهدف من تشكيل لجنة التحقيق الدولية برئاسة المحقق الدولى ديتليف ميليس هو اظهار الحقيقة فى قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريرى من خلال تتبع اثار الجريمة وكشف دوافعها ومعرفة الجهات ذات المصلحة فيها لتحديد الجناة وهويتهم ومن ثم تقديمهم للعدالة والاقتصاص منهم على ما ارتكبوه بحق الحريرى ولبنان وكل من تضرر بهذه الجريمة الاثمة0 ولفتت النظر الى أن المفاجأة المفجعة فى نتائج هذا التحقيق طبقا لما انتهى اليه التقرير الذى أعده ميليس بعد طول انتظار وترقب وامال كثيرة فى أن يخرج بأدلة ملموسة ومقنعة تكشف ملابسات الجريمة وتضع حدا لمحاولات استغلالها سياسيا بتوجيه اتهامات مبنية على دوافع الحقد ونزعة العداء لسوريا00 المفاجأة المفجعة التى تكشف عنها التحقيق هى أنه فى التقرير الذى أجمل نتائجه ولخص خطواته وشهادات من سماهم شهودا لم يستطع أن يخرج عما كان يخشى من أن ينتهى اليه من تسييس يحرفه عن الغاية الاساسية من اجرائه وهى هنا أن يظل تحقيقا اجرائيا جنائيا بحتا يبحث فقط فى الجريمة ودوافعها وصولا الى من له مصلحة فى ارتكابها لما لذلك من دور فى كشف ملابساتها واظهار حقيقتها تماما ككل تحقيق جنائى يجرى حول مثل هذه الجريمة اذ يفترض فيه توخى الموضوعية فى تعقب اثار الجريمة بعيدا عن التحيز لهذا الشاهد أو ذاك وبعيدا عن التأثر بالضغوط الممارسة من جهات معينة تعمل لاجل دفع التحقيق نحو نتائج وأحكام مسبقة غايتها تحميل الجريمة لطرف محدد / حتى دون أدلة قاطعة / على خلفية كراهيته والعداء له ما يشكك بمصداقية الشهود المتحيز لهم وبنزاهة التحقيق نفسه وبالتالى يجعل نتائجه متساوية فى كيديتها مع الشهادات الانتقائية ضد الطرف الذى يراد تلبيسه الجريمة وتحميله تداعياتها الخطرة لاهداف سياسية محضة0 ورأت أن التقرير لم يكتف بحجب وتزوير الحقيقة التى يتطلع اليها الجميع وفى المقدمة لبنان وسوريا وكل العرب من حيث هم المتضرر الاكبر من الجريمة وانما أراد استغلال الجريمة أبشع استغلال لخدمة المصالح الاستعمارية والعدوانية المبيتة الخاصة بالولايات المتحدة واسرائيل وأطراف دولية أخرى وباسم الحقيقة الضائعة التى تخضع للتزوير المتعمد عن سابق اصرار وتصميم قبل ميليس الذى عبر فريقه مؤخرا عن التذمر من الضغوط والاملاءات الاميركية التى تمارس عليه 0 وقالت ان الرأى العام ينتظر تقريرا تصحيحيا متكاملا لديتليف ميليس المعروف بخبرته وحنكته ومهنيته انطلاقا من دراسة وتقصى وتحليل جميع الوقائع والشهادات والاحتمالات واستنادا الى العبارة التى ختم بها التقرير والتى تؤكد أن اللجنة ترى أن جميع الاشخاص بمن فيهم أولئك الذين اتهموا بجرائم يجب أن يعتبروا أبرياء الى حين اثبات جرمهم استنادا الى محاكمة عادلة وليس بناء على مواقف واتهامات مسبقة أو الاستناد الى شهادات ملفقة تفتقر الى الصدقية وسلامة النيات ناهيك عن مواقف أصحابها السياسية المعروفة0 // انتهى // 1242 ت م