اصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا حول تقرير لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى جاء فيه // انه بعد دراسة التقرير الذى تقدم به المحقق الدولى ديتليف ميليس للامين العام للامم المتحدة مساء الخميس 20 / 10 / 2005م يتبين ان التقرير متأثر بالاجواء السياسية التى قامت فى لبنان عقب الاغتيال وينطلق من افكار مسبقة ليتوصل بعدها الى نتائج ذات طابع سياسى تضع سوريا فى دائرة الاتهام والتشهير دون اى دليل // 0 واعرب البيان عن اسف سوريا لاعتماد التقرير وبشكل شبه مستمر على اقوال منسوبة الى شخصيات فى لبنان معروفة بعدائها لسوريا 0 واضاف البيان يقول // وفى حين يعطى التقرير لهذه الشهادات مصداقية كاملة فان التقرير يهمل الشهادات التى اعطيت من قبل مسؤولين سوريين او يحرف مضمونها // 0 واوضح البيان ان ميليس تناول فى قسم من تقريره وقائع وقرائن تتصل بالجريمة بما فى ذلك الادوات الجرمية ووسائل اتصال جرت بين مجموعة من الاشخاص ونظرا لان التقرير اكد بان امام اللجنة عملا حثيثا ينتظرها للوصول الى نتائج فى هذا المجال فاننا نرى ان ذلك يمكن ان يؤدى الى اتهام جهات غير تلك التى وضعها التقرير مسبقا فى دائرة الاتهام والشبهة0 واضاف بيان الخارجية ان سوريا تأسف ايضا لتضمين التقرير اشارة الى عدم تعاونها الكامل مع اللجنة الدولية 00 وقال // لقد حرصت سوريا على تلبية جميع طلبات السيد ميليس وعندما فضلت ان يتم سماع الشهود السوريين داخل الاراضى السورية فان رئيس لجنة التحقيق لم يعلق بعدم الرضى عن ذلك 00 كما ان اختيار المكان ترك لرئيس اللجنة وكان تفضيله ان يكون مكان الاستماع الى الشهود قريبا من الحدود السورية اللبنانية وفى حيز يخضع للسيطرة الامنية الكاملة للامم المتحدة 00 وهذا ما حصل 00 من جانب اخر اقترحت السلطات السورية على السيد ميليس ان يحضر مستشار وزارة الخارجية السورية بصفته محاميا جلسات الاستماع وكان بامكان السيد ميليس ان يرفض ذلك لو اراد // 0 وعبر البيان عن // استغراب سوريا الشديد لان يعتمد ميليس فى تقريره على شهادة محمد زهير الصديق وبناء اتهام لسوريا على اساس هذه الشهادة وذلك بعد ان تم تزويده بملف كامل يثبت ان المذكور قد صدرت بحقه احكام جنائية بتهم التزوير والاحتيال وانه فاقد كليا للصدقية00ثم نفاجأ بان اللجنة فى تقريرها تحول المذكور من شاهد زور لا يتمتع بالمصداقية الى متهم بالتحضير والتخطيط والتنفيذ لتزيد اللجنة من مصداقيته ومن مدير لمكتب رئيس شعبة المخابرات الى سائق 00 الامر الذى يفقد التقرير الصدقية والجدية والمهنية // 0 وشدد البيان على ان الجمهورية العربية السورية التى تعاونت بشكل تام مع لجنة التحقيق الدولية من اجل الوصول الى كشف حقيقة اغتيال رفيق الحريرى تؤكد مجددا على انها المتضررة الاولى من هذه الجريمة لاسيما وان اللجنة قد اقرت بان امامها برنامج عمل طويل وانها تعتبر ان جميع الاشخاص بمن فيهم من وجه اليهم الاتهام ابرياء0 // انتهى // 2118 ت م