اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الاستفتاء على الدستور العراقى يمثل خطوة حاسمة فى تطور الاوضاع فى العراق سيكون لها تأثيراها الكبير على مستقبل هذا البلد لان موافقة العراقيين على ذلك الدستور ستكون احد المداخل المهمة للبدء فى حل الازمة العراقية الخطيرة 0 وقالت ان نجاح تلك الموافقة فى فتح الطريق امام هذا الحل يظل مرهونا بقدرة اطياف المجتمع العراقى المختلفة على التعامل المرن مع ذلك الدستور واعتباره وثيقة قابلة لاعادة النظر بمايحقق وحدة الشعب العراقى واندماج كل تلك الاطياف فى دولة موحدة مما يستلزم ان ينظر الشعب العراقى لهذا الدستور كوثيقة ضرورة لتحقيق وحدة الشعب العراقى كله وتقدمه وليس لتحقيق مطالب احدى فئاته وانتصار تصوراتها ومصالحها على تصورات ومصالح الفئات الاخرى ايا كان حجمها صغيرا او كبيرا0 وشددت الصحف على ان العراقيين محكومين بالتوافق ايا كانت نتائج الاستفتاء على مسودة الدستور وعندما تظهر النتائج النهائية للاستفتاء فان الوقت قد حان لان يدرك العراقيون جميعا ان لا وطن لهم غير العراق وانهم محكومون بالتوافق والتفاهم على الثوابت وان عناصر الاختلاف يمكن تأجيلها ووضع الاسس لبناء جسور الثقة فيما بينهم0 ودعت العراقيين الى ان يقبلوا بنتيجة الاستفتاء وان يقدموا بثقة لبناء العراق الجديد الذى يحتاج الى جهود الجميع لانه لامستقبل للعراق اذا تم اقصاء او تهميش او شطب او الغاء اى مكون من مكونات الشعب العراقى0 وعلى صعيد اخر لفتت الصحف الى ان مصالح اسرائيل تحتل اولوية مطلقة فى السياسة الامريكية الخاصة بالشرق الاوسط وان السياسة الامريكية نتيجة لذلك حرصت على اضعاف الدول العربية وتفتيتها مما انعكس على دور الجامعة العربية فى حفظ الكيان العربى وتوفير وسائل التضامن والتنسيق بين دولها وبلوغه حد التجميد فى الوقت الذى تؤجج فيه القوى المعادية نيران الخلاف بينها 0 وقالت ان مثال ذلك ماحدث بين العراق والكويت وتداعياته التى ادت الى غزو القوات الامريكية للعراق ودخولها المنطقة لتتولى بنفسها بجانب اسرائيل مهمة حراسة المصالح الامريكية مؤكدة انه بعد سقوط العراق احدى القوى العربية المهددة للمصالح الاسرائيلية الامريكية فان الدور يأتى على سوريا التى تشهد الان مزيدا من الضغوط السياسية العنيفة وتهديدات عسكرية بالهجوم عليها بمبررات مختلفة كالتدخل فى لبنان او التقاعس عن ردع المتسللين الى العراق0 وتابعت تقول لذلك لايبدو غريبا ان يشارك رئيس الوزراء الاسرائيلى ايرييل شارون بنفسه فى الحملة ضد سوريا عندما اعلن امس انه لايمكن التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا فى الوقت الراهن وهو مايشير الى وجود حل اخر اسرائيلى امريكى يرمى الى مهاجمة سوريا واسقاط النظام فيها مثلما حدث فى العراق0 وتابعت الصحف المصرية كذلك القمة المصرية الليبية التى عقدت بطرابلس يوم امس وقالت انها تأتى فى اطار الجهود المتواصلة التى يبذلها الرئيس المصرى لتحقيق التنسيق العربى فى مواجهة التحديات الخطيرة التى تواجهها الامة العربية متمثلة فى تصاعد العنف الدموى فى العراق وتزايد الضغوط الدولية والامريكية بالذات على سوريا الى جانب ظهور مايهدد وحدة الصف الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الاسرائيلى وتعثر مفاوضات السلام فى دارفور بغرب السودان وبقاء مشكلة الصحراء الغربية تدور فى حلقة مفرغة بالاضافة الى مشكلة الارهاب الذى يهدد الجميع بلا استثناء0 / انتهى / 1025 ت م