اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الزيارة التى قام بها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى العراق ومحادثاته مع مختلف التيارات والفئات العراقية اكتسبت اهمية كبيرة بماحققته من نتائج مهمة للعراق ولتحقيق الامن والاستقرار فيه0 ورأت أن الزيارة أسهمت فى استعادة الثقة مرة اخرى بين العراقيين والعالم العربى وتأسيس بداية دور عربى فاعل فى معادلات التفاعلات السياسية بالعراق بما يشكل ضمانة وحصن امان للعراقيين ويساعد فى توجيه مسار تلك التفاعلات للطريق الذى يفضى فى النهاية الى دفع العملية السياسية ووقف العنف0 وعدت زيارة عمرو موسى لبغداد بداية لدور عربى يحتاج لمزيد من الخطوات من الدول العربية لمساعدة شعب العراق على الخروج من الاوضاع التى يمر بها حاليا ويستعيد استقراره واستقلاله0 واخبرت ان محادثات موسى مع مختلف التيارات العراقية اسهمت بشكل كبير فى ايجاد حد ادنى من التوافق بينها على ضرورة عقد مؤتمر الوفاق الوطنى المقرر عقده بالقاهره فى نوفمبر المقبل 00مؤكدة ان من شأن المؤتمر مع الاعداد الجيد له ان يسهم فى التقريب بين العراقيين على اختلاف توجهاتهم السياسية والعرقية والدينية للتوصل الى رؤية سياسية مشتركة بشأن مستقبل بلادهم0 من جانب اخر تابعت الصحف باهتمام التصاعد فى لهجة التهديد الامريكى لسوريا عقب تقرير ميليس عن اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريرى وشددت على ان ذلك يهدد بمزيد من التوترات فى المنطقة خاصة ان التهديد بالعقوبات أيا كان نوعها هو تهديد موجه للشعب السورى بأسره وليس لاى مسئول يمكن ان يكون قد تورط فى جريمة اغتيال الحريرى0 ولفتت النظر الى ان التهديد الامريكى سيشعل توترات اكبر تشكل منطلقا لتصاعد العنف والارهاب فى حالة تعرض الشعب السورى لاى نوع من العقوبات او تعرضت بلاده لاى اعتداء مما سيطلق موجة هائلة من الكراهية للولايات المتحدة فى كل المنطقة العربية والدول الاسلامية وستبدو هذه العقوبات كعمل عدائى لمصلحة اسرائيل وللانتقام من موقف سوريا الرافض للاحتلال الامريكى للعراق0 وشددت على ضرورة تحكيم العقل والضمير فى تقرير ميليس باجراء تحقيق دولى تفصيلى ونزيه فى جريمة اغتيال الحريرى يساند بقوة التوجهات لمعاقبة كل من يثبت بالدليل القاطع انه ضالع فى هذه الجريمة النكراء سواء كان سوريا او لبنانيا او ينتمى لاى جنيسة اخرى00محذرة من ان معاقبة شعب بأسره بناء على اتهامات لم يتم التحقق منها بعد لعدد من المسئولين الذين ينتمون اليه فانه توجه مدمر وغير عقلانى0 فى الشأن الفلسطينى أكدت الصحف اهمية الدور المصرى فى اتمام عملية الانسحاب الاسرائيلى من قطاع غزه وسعى القاهره لدفع عملية السلام بالاسراع فى تنفيذ خريطة الطريق حتى لايشعر الفلسطينيون باليأس ازاء تعنت اسرائيل من تأخر الاتفاق على المعابر والميناء والمطار فى غزه واستمرار اغتيال كوادر المقاومة والتوغلات التى يعقبها اعتقالات تثير التوتر ولاتخلق مجالات لمفاوضات تقوم على الثقة وحسن النية0 //انتهى// 1106 ت م