بدأ البرلمان الاوروبى مناقشة اشكالية التعامل مع تركيا وذلك قبل خمسة أيام فقط من الموعد المحدد لاطلاق المفاوضات الاوروبية التركية0 وستنطلق هذه المفاوضات الاثنين القادم فى لكسمبورغ على هامش اجتماعات لوزراء الخارجية الاوروبيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا جاك سترو الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية الاوروبية حاليا و تتزعم مجموعة الدول المؤيدة لضم تركيا للاتحاد0 وناقش النواب الاوروبيون اخر المعضلات التى لازالت قائمة بين أوروبا وتركيا وخاصة بشأن عدد من النقاط المحددة محل الخلاف بين الطرفين وفى مقدمتها مسالة الاعتراف التركى بقبرص وحزمة الاصلاحات الداخلية المطلوبة من تركيا خلال الفترة القادمة0 ويسبق النقاش البرلمانى الاوروبى اجتماعا مقررا غدا الخميس على مستوى سفراء دول الاتحاد المعتمدين فى بروكسل لاصدار الضؤ الاخضر النهائى لاطلاق المفاوضات0 وأعلنت المجموعة الاشتراكية ذات الاغلبية فى البرلمان الاوروبى انها لازالت تطالب تركيا بتنفيذ عدد من الالتزامات المحددة وفى مقدمتها تطبيع علاقتها بشكل علنى وعلى مختلف الصعد مع قبرص وتنفيذ حزمة الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية المطلوبة منها الا ان الاشتراكيين الاوروبيين ارفقوا مطالبهم هذه بشروط اضافية موجهة هذا المرة للمسؤولين الاوروبيين أنفسهم وتنص على ان أى توسيع جديد للاتحاد الاوروبى يجب ان يرفق بعدد من الاصلاحات الدستورية و المؤسساتية الاوروبية وان الاتحاد الاوروبى لا يبدو وفى صيغة هندسته الحالية قادرا على استيعاب أعضاء جدد0 وتعد هذه هى المرة الاولى التى يتم فيها الربط بين الاصلاح المؤسساتى الاوروبى والية تمدد أوروبا على دول او مجالات جديدة0 وقالت المجموعة البرلمانية فى بيانها ان عملية التفاوض مع تركيا ستكون عملية مفتوحة ولا تضمن انضمام تركيا بشكل تلقائى فى نهاية المطاف0 وصرح متحدث باسم البرلمان الاوروبى ان النواب الاوروبيين يطلبون بضرورة القيام بعملية تقييم لمجمل جهود التزامات تركيا بمعايير وضوابط العمل الاوروبى عقب كل لقاء وزارى أوروبى تركى فى المستقبل ووضع أنقرة تحت رقابة مستمرة0 // يتبع / 1328 ت م