استعرض أعضاء مجلس الاستقرار والشراكة بين الاتحاد الأوروبي وكوسوفو، في اجتماعهم الرابع الذي اختتم أعماله في بروكسل، التقدم الذي أحرزته كوسوفو على طريقها الأوروبي بعد نشر تقرير المفوضية الأوروبية لعام 2021م عن كوسوفو. وناقش الطرفان التطورات الأخيرة المتعلقة بالوفاء بالمعايير السياسية، فضلًا عن حالة اللعب فيما يتعلق بالمعايير الاقتصادية والتعاون المالي وتنفيذ اتفاق الاستقرار والانتساب. ورحب الطرفان بالتزام كوسوفو المتجدد بمسارها الأوروبي، واتفقا على ضرورة مواصلة الإصلاحات، بتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الأوروبي، والبناء على إنجازات كوسوفو حتى الآن. وناقش الطرفان أولويات الإصلاح في مجالات الأسس، وأشارا إلى التزام الحكومة بتعزيز سيادة القانون، ومكافحة الفساد والجريمة المنظمة، واحترام الحقوق الأساسية: إصلاح الإدارة العامة، والتنمية الاقتصادية، وكذلك التعليم والعمالة. وشدد الاجتماع على أهمية المشاركة البناءة في الحوار الذي يسهله الاتحاد الأوروبي للتفاوض والتوصل إلى اتفاق تطبيع شامل ملزم قانونًا مع صربيا، وهذا أمر حاسم لكي تتقدم كوسوفو وصربيا على مساريهما الأوروبيين، وينبغي احترام جميع الاتفاقات السابقة وتنفيذها بالكامل. واتفق الطرفان على أهمية مشاركة كوسوفو النشطة والبناءة في آليات التعاون الإقليمي، ولا سيما السوق الإقليمية المشتركة والأجندة الخضراء لغرب البلقان على النحو الذي أقره مؤتمر قمة صوفيا لعام 2020م، وعلى استفادة كوسوفو استفادةً كاملة من الخطة الاقتصادية والاستثمارية، التي ستعزز التنمية الطويلة الأجل في المنطقة، والانتعاش المستدام، والمرونة الصحية والتحول الأخضر والرقمي، وتساعد على التقدم على المسار الأوروبي. ورأَس الاجتماع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، يرافقه نائب رئيس الوزراء بيسنك بيسليمى والوزير دونيكا جيرفالا والوزير هيكوران موراتى والوزير خيلال سفليكا والوزير ليبورن أليو ونائب الوزير نيتا شلا . فيما رأَس وفد الاتحاد الأوروبي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، يرافقه المفوض المعني بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفير فارهيلي، الذي مثل المفوضية الأوروبية.