حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من المخاطر الجدية التي تهدد المسجد الأقصى المبارك بالهدم والتقسيم المكاني، في ضوء ما يتعرض له من انتهاكات متكررة. وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي، اليوم، أن المسجد الأقصى يتعرض لمخطط إسرائيلي رسمي يُنفَّذ يومياً بالتدريج، وصولاً إلى تقسيمه مكانياً، حيث تشاور نحو 30 منظمة استيطانية تطلق على نفسها إسم "ائتلاف منظمات المعبد", المستوى السياسي في دولة الاحتلال للشروع في تقسيمه مكانياً باقتراح للسيطرة على منطقة باب الرحمة، إضافة إلى زيادة عدد البوابات التي يستخدمها المقتحمون لتشمل بابَي السلسلة والأسباط أيضاً. وأدانت مخططات الاحتلال وإجراءاته وتدابيره التهويدية بحق المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، محذرة من مخاطرها وتداعياتها على ساحة الصراع، ومن حملات التحريض واسعة النطاق التي تقوم بها المنظمات اليهودية المتطرفة, سواء للتوسيع وزيادة أعداد المشاركين في الاقتحامات أو للتخطيط والتآمر لهدم المسجد أو أجزاء منه وتقسيمه مكانياً. كما حذرت الوزارة من مغبة التهاون في التعامل مع هذه المخططات والاقتحامات بوصفها أموراً باتت اعتيادية ومألوفة؛ لأنها تتكرر كل يوم، ولا تستدعي وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي. وتطرقت إلى خطورة إدراج موضوع اقتحامات الأقصى في برامج زيارات طلبة المدارس الإسرائيلية، والدعوات المتطرفة لفتحه أمام اقتحامات اليهود خلال شهر رمضان المبارك، واستغلال أي فرصة للترويج لصورة "الهيكل المزعوم" مكان المسجد، إضافة إلى الاقتحامات المتكررة، والإغلاقات المتكررة له أمام المصلين المسلمين أوقات الأعياد اليهودية. كما تناولت ما تتعرض له دائرة الأوقاف الإسلامية، ورجالاتها، والعاملون فيها لهجوم إسرائيلي متواصل، في محاولة للنيل من صلاحياتها، وقضمها بالتدريج، وسحبها منها، والاعتقالات، وعمليات التنكيل، والإبعادات بحق حراس المسجد، والعاملين فيها. وأشارت إلى أن تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة , عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأقصى، بات يرتقي إلى مستوى التواطؤ المريب مع تلك الاقتحامات والانتهاكات والأهداف الخبيثة التي تبيِّتها ما تسمى ب"منظمات المعبد". وطالبت الخارجية، مجلس الأمن الدولي والدول كافة والأمين العام للأمم المتحدة بموقف دولي جاد وفاعل، وتوفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وللأقصى المبارك، قبل فوات الأوان.