لفت صميل اللبن أنظار زوار مهرجان وادي الدواسر للتمور، خاصة من جيل الشباب والصغار من الجنسين، الذين لم يعايشوا الحقبة الزمنية التي كان موجوداً بها، ويكاد لا يخلو بيت في المحافظة منه في ذلك الوقت، ولكون وادي الدواسر منطقة زراعية كان اللبن والتمر الغذاء الرئيس للأهالي منذ القدم. والتقت وكالة الأنباء السعودية في المهرجان بإحدى الموجودات بالمهرجان التي عايشت تلك الفترة، وهي أم راجس التي تصنع اللب سواء في صميل الجلد أو المعدن. وأوضحت أم راجس أن الصميل عبارة عن وعاء جلدي مصنوع من جلود الضأن أو الماعز المدبوغ حيث يخرز من قاعدته، ويصر ويجمع مكان الأيدي والأرجل من خلال خياطتها وربطها بشرائح جلدية تسمى ( قّد )، فيما يبقى مكان الرقبة كفوهة للصميل يعبأ ويفرغ من خلالها الحليب قبل وبعد خضه حيث يصبح لبناً. وبينت أن مسميات ذلك الوعاء تختلف وفقاً لاستخدامه وما يحتويه فهو إذا كان يحتوي على الماء سمي قربة، وإذا ملأناه باللبن يسمى شكوة أو سعن أو صميل، وإذا احتوى على دقيق سمي بالمزود، واذا تمت تعبئته بالسمن سموه عكة، وإذا وضع فيه الدبس سمي بطانة، فيما إذا خصص للتمر سموه شنة.