اختتمت اليوم أعمال الاجتماعات الافتراضية للمسار الثقافي لقمة مجموعة العشرين برئاسة جمهورية إيطاليا, بمشاركة وفد من وزارة الثقافة يرأسه المشرف العام على الشؤون الثقافية والعلاقات الدولية راكان الطوق، إلى جانب وفود الدول الأعضاء وفرق من المنظمات الدولية والإقليمية ومجموعات عمل مجموعة العشرين. وناقشت الاجتماعات الأولويات الثقافية والاتفاق على المُخرجات المُزمع تناولها في الاجتماع الوزاري الثاني لوزراء الثقافة الذي ستنظمه جمهورية إيطاليا في 3 مايو 2021م ضمن أعمال استضافتها لقمة مجموعة العشرين 2021م. وتضمنت مشاركة وفد وزارة الثقافة في الاجتماعات الافتراضية -التي استمرت ليومين- متابعة مناقشة المحاور الثقافية المُتفق عليها خلال عام رئاسة المملكة لمجموعة العشرين عام 2020م، إلى جانب مناقشة الأولويات الثقافية لدولة الرئاسة المتمثلة في حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ومعالجة أزمة المناخ من خلال الثقافة، وبناء القدرات من خلال التدريب والتعليم في مجال التراث. وشاركت المملكة في الاجتماعات بصفتها نائب رئيس للاجتماعات المتعلقة بالمسار الثقافي، وعلى ضوء مبادرة وزارة الثقافة بتنظيم أول اجتماع رفيع المستوى لوزراء الثقافة لدول مجموعة العشرين في نوفمبر 2020م، الذي حظي لاحقاً بدعم المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ليكون اجتماعاً دائماً ضمن إطار قمة مجموعة العشرين التي تُعقد سنوياً. وكانت وزارة الثقافة قد نظمت الاجتماع الأول لوزراء الثقافة لدول مجموعة العشرين العام الماضي برئاسة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وتناول الاجتماع السياسات الثقافية الدولية وسبل تعزيزها في ظل التحديات الراهنة، كما ناقش أهمية صوْن التراث الحي وأشكال التعبير الثقافي، وموضوعات الرقمنة والابتكار، وحماية وحفظ التراث الثقافي والطبيعي والتراث المغمور تحت المياه، ونتج عن الاجتماع الإعلان عن تأسيس مركز مخصص لحماية التراث الثقافي المغمور تحت مياه البحر الأحمر والخليج العربي لكونه جزءاً من جهود المملكة واسعة النطاق لحفظ التراث الطبيعي ودعمه.