أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية وجدية وفاعلة لمحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال وإرسال رسالة واضحة بأن هناك ثمنا ستدفعه مقابل جرائمها، وإنهاء هيمنة الولاياتالمتحدة على مصير العملية السلمية وطرحها لمبادرات سلام لا علاقة لها بالسلام . وقالت عشراوي في ندوة سياسية نظمتها لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف : إن خطة الضم الإسرائيلية ليست بالجديدة وجارٍ تنفيذها على أرض الواقع منذ السبعينيات بصفتها جوهر المشروع الصهيوني، فالدول الاستعمارية ساهمت في تأسيس دولة إسرائيل كمشروع استعماري استيطاني . وأكدت عشراوي أنه لا يمكن الحديث عن السلام ، بينما هناك طرف يقوم بشكل ممنهج بتدمير مسار السلام، وبالتالي نحن بحاجة إلى مبادرات دولية نوعية برعاية الأممالمتحدة يتحمل من خلالها المجتمع الدولي مسؤولياته ولا نريد تكرار التجارب الماضية، مشددة على أن المطلوب الآن هو محاسبة إسرائيل ووقف انتهاكاتها وضمان احترامها لقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني. وأشارت إلى سياسات الإدارة الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال وقراراتها الخطيرة والمجحفة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إليها، ووقف التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وإغلاق الحسابات المصرفية للمنظمة بواشنطن وطرد السفير، ووقف الدعم المالي للفلسطينيين، بما في ذلك الدعم المقدم لمستشفيات القدس، وإسقاط مصطلح الاحتلال من قاموسها السياسي. وأوضحت عشراوي أن الإدارة الأمريكية فرضت إرادة المحتل على الشعب الفلسطيني باستخدام مبدأ القوة وتريد منه الاستسلام بأية وسيلة . ودعت الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في علاقاته مع إسرائيل كونها تنتهك الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وطالبت الحزب الديمقراطي في الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء عملية فحص ذاتي لمواقفه تجاه الشعب الفلسطيني إذا ما أخذنا بالحسبان التغير في موقف الرأي العام الأمريكي من مناصريهم خاصة الذي بدأنا نرى ثماره .