انطلقت اليوم بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة فعاليات اللقاء السابع لعمداء وعميدات كليات المجتمع في الجامعات السعودية، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة طيبة. وألقى معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبد العزيز السراني، كلمة عبر من خلالها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على دعمه الدائم لقطاع التعليم، كما شكر وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ على رعايته لهذا الملتقى. وقال معاليه: إن هذا اللقاء يختلف عن جميع اللقاءات وذلك في ظل الحراك السريع في وزارة التعليم في المجالات التعليمية كافة، ومنها كليات المجتمع, وذلك لتأخذ الجامعات السعودية مكانتها الطبيعية على المستوى المحلي والإقليمي و الدولي. وطالب معاليه العمداء ببذل المزيد من الجهود لإجراء التغيير في مسارات كليات المجتمع التي يحتاج إليها الوطن، ومعرفة التوجهات الجديدة في البرامج التعليمة، وأن ينطلق التغيير من مرتكزات رؤية 2030، متمنياً التوفيق للمشاركين لتحقيق الأهداف المرجوة من اللقاء والوصول للنتائج والتوصيات التي من شأنها أن تنهض بعمل كليات المجتمع بالمملكة وتسهم في تفعيل دورها الأكاديمي والعلمي. من جانبه ألقى عميد كلية المجتمع بجامعة طيبة الدكتور عمر الجابري كلمة قال فيها: "إن محاور الملتقى تأتي لتحاكي ما تتطلبه رؤية المملكة 2030, وذلك ضمن إطار كليات المجتمع والشراكة المجتمعية، وأن الجلسات ستنطلق بموضوعات هادفه وبناءة، وعلى درجة من الأهمية. وفي أولى الجلسات تحدث مستشار وكالة الوزارة للتعليم الجامعي الدكتور عبدالمحسن المحسن عن تطوير كليات المجتمع وتحويلها لكليات تطبيقية، وعن رؤية الوزارة الإستراتيجية لكليات المجتمع، وعرض الخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم المتمثلة في أهداف الوزارة، ومرتكزات الإطار الإستراتيجي التي تنطلق منها الخطة الإستراتيجية، ومواءمة الكليات مع سوق العمل، ونجاح الطلبة، والتطوير التنظيمي لكليات المجتمع. فيما استعرض الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز الدكتور فهد التويجري في ورقته التي كانت بعنوان "تطور كليات التدريب التقني والمهني- الكليات التقنية العالمية كنموذج"، وذكر آلية ضبط الجودة، والمسارات المرنة، ومميزات النموذج، كما تحدث الدكتور عبدالله دحلان رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة في ورقته عن آفاق شراكة كليات المجتمع مع مؤسسات القطاع الخاص، وذكر تجربته في الاستثمار في التعليم، مطالبا بضرورة تطوير مناهج كليات المجتمع. وفي الجلسة الثانية تحدث عميد كلية المجتمع بجامعة جازان الدكتور سنوي شراحيلي في ورقته عن تجربة جامعة جازان في تحويل كليتي المجتمع في المنطقة، مؤكدا على أهمية وجود مدينة جازان للصناعات الأساسية، التي جعلت كلية المجتمع في جازان تتواكب مع هذه المدينة في توفير التخصصات المناسبة؛ كي تواكب متطلبات سوق العمل. واستعرضت عميدة الجودة بجامعة طيبة الدكتورة عبير السراني في الجلسة الأخيرة التحول الواعد لكليات المجتمع في ظل رؤية المملكة 2030 كمقترح مقدم من جامعة طيبة، حيث تحدثت عن أطر تصميم البرامج ومرتكزاتها الأساسية المبنية على مستهدفات رؤية المملكة 2030 والمحددات النظامية لإستراتيجية القطاعات وبرنامج التوطين وإستراتيجية التعليم والممكنات وفق برامج الرؤية والمرصد الوطني والشركات المهنية، ومحدداتها النظامية. كما تطرقت السراني إلى ضرورة رفع مؤشر التنافسية بين الكليات واستحداث وتطوير برامج أكاديمية توائم متطلبات سوق العمل وفق برامج الرؤية التي من أهمها قطاع التعدين لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية حيث اتخذت جامعة طيبة كلية المجتمع بمحافظة المهد كنموذج من خلال بناء برامج أكاديمية "محوكمة ومرنة وجاذبة" لها واختيار برنامج التعدين ليستهدف أبناء المنطقة ويعزز النشاط الاقتصادي فيها.