أعلن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى عن برنامج تدريبي عالمي يجري التنسيق له يستهدف عمداء كليات التربية بالجامعات السعودية، وأن الوزارة تقوم بالتواصل مع جامعات عالمية لتنفيذه. وأشار معاليه خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح ملتقى عمداء كليات التربية بالجامعات السعودية الذي يعقد في جامعة طيبة ويستمر لمدة يومين إلى أن الوزارة تعمل على الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في تطوير المستوى المعرفي والتطبيقي لكليات التربية، مبيناً أن مثل هذه الملتقيات تسهم بدور كبير في تبادل وجهات النظر ومناقشة القضايا الرئيسية التي تهم كليات التربية، وأن الوزارة تدعم هذا التوجه الذي يهدف إلى تطوير منظومة كليات التربية في المملكة. وبين أن كليات التربية تواجه تحديات كبيرة منها شروط ومعايير القبول في الكليات، ومدخلات البرامج، والمناهج والمقررات الدراسية ومعاييرها الأكاديمية، وكذلك ما يتعلق بالمعلم والبرامج التي ستسهم في رفع كفاءته. وكان الملتقى قد بدء بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد كلية التربية بجامعة طيبة الدكتور علي بن ناصر آل مقبل كلمة شكر فيها معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على رعايته للملتقى، كما شكر معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني على حضوره, مفيداً أن الملتقى سيسهم في استكشاف التوجهات المستقبلية لكليات التربية وموقعها في رؤية المملكة 2030، كما سيلقي الضوء على التكامل بين الكليات وإدارات التعليم. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، كلمة شكر فيها معالي وزير التعليم على رعايته للملتقى ودعمه له وأن مثل هذه اللقاءات تسهم في تبادل الخبرات وإثراء التجارب بين الجامعات عموما والكليات خصوصاً، منوها معاليه إلى أن التغيرات السريعة والمتلاحقة في المعرفة والعلم، تفرض على الكليات مراجعة وتحديث وتطوير وتكييف البرامج الأكاديمية ومواءمتها بما يضمن ديمومة التميز ومواكبة التحديات، وجودة المخرجات. وأضاف معالي مدير جامعة طيبة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده - حفظهما الله- تتابع باهتمام بالغ ومستمر تقدم العملية التعليمة في جميع المراحل، وجعلها ركيزة أساسية لاستثمار وتنمية مواهب وطاقات الإنسان السعودي، موضحا أن التعليم والتربية هي المسؤولية عن صناعة الإنسان وبنائه دينياً وعلمياً ومهنياً، حيث أدركت دولتنا بأن المواطن هو الثروة الحقيقة وهم من سوف يزيدون الإنتاج، وتحقيق رؤية (2030). بعد ذلك، تم شاهد الجميع فيلمًا تعريفيًا عن جامعة طيبة ، تناول منجزات الجامعة والمشاريع القائمة، والأبحاث العلمية والأهداف الرئيسية التي تسعى الجامعة الوصول إليها، ثم عرض وكيل كلية التربية للدراسات العليا الدكتور محمد الحربي نبذة عن كلية التربية بجامعة طيبة وأهم الإنجازات ورؤية الكلية المستقبلية وأبرز الخدمات التي تقدمها للأكاديميين والطلبة. وفي ختام الحفل، ونيابة عن معالي وزير التعليم، افتتح معالي مدير جامعة طيبة المعرض المصاحب للملتقى، وشاهد عروضاً طلابية من أقسام التربية الخاصة، والتربية الفنية، والتربية الرياضية، وكذلك أعمال فنية ومطويات ومجسمات. عقب ذلك انطلقت ورش العمل الخاصة بالملتقى وانعقاد جلساتها العلمية، التي تستمر حتى يوم غد، حيث تناولت الورشة الأولى موضوع "دور كليات التربية في تحقيق رؤية المملكة 2030"، وناقشت أين هي كليات التربية الآن وموقعها في المستقبل ودورها في تحقيق رؤية 2030، وما هي البرامج التي ستسهم في تطوير الكليات، وكذلك التحديات التي تواجه الكليات مستقبلا، فيما ناقشت الورشة الثانية الدور التكاملي بين كليات التربية, قدمها وكيل كلية التربية بجامعة أم القرى الدكتور فريد الغامدي، ومدير عام التعليم الأهلي بتعليم مكةالمكرمة الدكتور فهد بن غرم الله الزهراني.