اقترح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الذي اجتمع قبيل انطلاق قمة زعماء القارة في أديس أبابا اليوم ثلاثة إجراءات ملموسة للنظر فيها على الفور لوقف الاقتتال والمساعدة على إنهاء الأزمة في ليبيا. وخلص اجتماع المجلس الذي شارك فيه رؤساء 15 دولة عضوًا إلى اقتراح نشر بعثة من المراقبين العسكريين الأفارقة لمراقبة وقف إطلاق النار، وإقامة اتصال مع الأطراف الليبية بمجرد توقيع اتفاق وقف القتال، ويسبق إرسال هذه البعثة عملية تقييم مشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة. ويتعلق الإجراء الثاني بإنشاء فريق اتصال على مستوى اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، والمعنية بليبيا لرصد التطورات على أساس منتظم، وأخيرًا شدد الاجتماع على مناشدة مجلس الأمن تطبيق العقوبات المنصوص عليها في حالة انتهاك حظر الأسلحة. وطالب قادة الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي المجتمع الدولي بإشراك أفريقيا بفعالية في جهود تسوية الأزمة، داعين إلى وقف التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، منتقدين تغييب دور الاتحاد الأفريقي في إيجاد حل للأزمة الليبية. وكان الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس الذي تحدث إلى الصحفيين، على هامش انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أشار إلى أن الفوضى في ليبيا تزداد سوءًا، وانتقد التواطؤ المباشر لبعض الدول الأعضاء التي غذت العنف في جميع أنحاء البلاد دون أن يسميها، وسلَّحت القوات الرئيسية المعارضة للحكومة المدعومة من الأممالمتحدة حسب ما نقل موقع منظمة الأممالمتحدة. وقال غوتيريس إن الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام، مشيرًا إلى استعداد البعثة الأممية في ليبيا لاستقبال تمثيل من الاتحاد الأفريقي في مقرها ولمشاركة جهات التنسيق التابعة له في جميع لجان الأعمال الداخلية لا سيما تلك التي حددها مؤتمر برلين.