استنكر معالي الوزير في رئاسة مجلس الوزراء والمسؤول عن الشؤون الدينية في مملكة ماليزيا الدكتور مجاهد يوسف راوا، الاعتداءات الإجرامية التي قامت بها الميليشيات الحوثية على المساجد في اليمن، التي كان آخرها الاعتداء على مسجد في محافظة مأرب، نتج عنه قتل عدد كبير من المصلين الركع السجود في مشهد مستفز لكل المسلمين بالعالم, مشيراً إلى أن هؤلاء يخربون باسم الإسلام ويهاجمون المساجد ويجب إدانتهم، والتنديد بأعمالهم التخريبية لأنهم لا يمثلون صورة الإسلام الحقيقة. وقال: "نحن في دولة ماليزيا ندين أعمال الشغب والإرهاب باسم الإسلام لأن الإسلام دين الرحمة والمحبة, وسوف نتعاون مع المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمن الدول الإسلامية كافة. جاء ذلك في تصريح لمعاليه عقب اللقاء الذي جمعه بمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم في مقر الوزارة بالرياض، بحضور كبار المسؤولين بالوزارتين خلال زيارته الحالية للمملكة. وعن اللقاء الذي جمعه بالوزير آل الشيخ، عبر الوزير الماليزي الدكتور مجاهد يوسف راوا عن اعتزازه بما حظي به اللقاء من حفاوة، وتطابق في وجهات النظر التي تصب في خدمة الإسلام والمسلمين، والإسهام في نشر مبادئ وتعاليم الإسلام القائمة على الوسطية والاعتدال، والتصدي للظواهر السلبية التي تحاول النيل من الإسلام والهوية الإسلامية, مشيراً إلى أن اللقاء ناقش موضوعات عديدة منها توسيع إطار التعاون الثنائي بين الوزارتين في كل ما يخدم المصالح المشتركة، والتصدي لظاهرة الإرهاب والغلو والإسلاموفوبيا. وكشف أن اللقاء ناقش إبرام مذكرة تفاهم بين الوزارتين سوف توقع قريباً للتعاون الثنائي في كل المجالات لنشر قيم وسماحة الإسلام، وخدمة الدعوة الإسلامية، ورعاية بيوت الله والعناية بها، وتدريب وتطوير الأئمة والخطباء وفق رؤى القيادتين في البلدين الشقيقين اللذين يرتبطان بوشائج وعلاقات أخوية متينة. وأكد الدكتور مجاهد يوسف راوا, أن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وتنفيذ المشاريع الكبيرة في المشاعر المقدسة محل تقدير وعرفان من جميع المسلمين في العالم الذين يشيدون بتميز جميع الخدمات المقدمة لهم من حين وصولهم إلى المملكة لآداء المناسك حتى مغادرتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين.