أكد معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي ومعالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور سعود بن سعيد المتحمي , على أهمية رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين وتقديم الدعم لهم، مؤكدَين أن ذلك هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما أمس في جامعة الملك خالد, حيث استعرض مدير برامج "موهبة" الإثرائية الدكتور سعود الفاضل بعض نماذج اهتمام الجامعة بهذا الجانب الحيوي والمهم، وذلك من خلال مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال وعدد من القنوات الأكاديمية الأخرى. وأكد الدكتور السلمي أن الجامعة تدرك ما تتطلبه المرحلة ويحتاجه المستقبل وتتضمنه رؤية المملكة 2030 من اهتمام كبير بهذا الجانب، مشيرًا إلى تحقيق عدد من طلاب الجامعة جوائز عالمية وحصول الجامعة على رخصة لحاضنة ومسرعة الأعمال، وتسجيل عدد من طلاب الجامعة شركات ناشئة في مجالات منها أمن المعلومات والتجارة الإلكترونية، واستعداد نحو 10 طلاب الآن لتسجيل شركات ناشئة، ووجود نحو 300 طالب مهيئين لريادة الأعمال، متطلعًا إلى أن تتضاعف الجهود والإنجازات في هذا المجال. من جانبه عبّر أمين عام "موهبة" عن سعادته بما لمسه في الجامعة من اهتمام بهذا الجانب، لافتًا إلى أن ما تحقق من تكامل وتعاون بين الجامعة وتعليم عسير سيخلق بيئة مناسبة لرعاية الموهوبين، مؤكداً أن مؤسسة "موهبة" تعدّ إضافة كبيرة ومؤسسة احترافية ونوعية في برامجها وممارساتها، ومن المهم أن تستفيد منها الجامعات، مستعرضًا عددًا من البرامج والمشاريع المحلية والدولية في هذا المجال، ومؤكدًا أن المؤسسة تحظى بمكانة وتقدير عالميين. وناقش السلمي والمتحمي خلال اللقاء عددًا من المحاور تضمنت الاستفادة مما تملكه الجامعة من بنية تحتية وكوادر وما يتميز به صيف المنطقة وكيف يمكن الإفادة من ذلك في إقامة برامج إثرائية صيفية، وأن تكون الجامعة ملتقىً للطلاب الموهوبين في المملكة في فصل الصيف، كما تمت مناقشة إمكان تنظيم معرض "إبداع" في الجامعة، وتم استعراض تجربة الجامعة في مجال المدارس الصيفية كمدرسة كلية علوم الحاسب الآلي ومدرسة قسم الرياضيات بكلية العلوم والمعسكر البرمجي بإدارة تقنية المعلومات وما تحقق لها من نجاحات، كما جرى استعراض تجربة "موهبة" في مجال البرامج الإثرائية والتعاون مع الجامعات السعودية وبعض تجاربها الدولية. وفي ختام الزيارة قام الجميع بزيارة لمعامل كليتا الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، والاطلاع على البنية التحتية وما يتوافر بالمعامل من إمكانات.