أعربت الأممالمتحدة عن قلقها العميق إزاء التقارير المستمرة حول الغارات الجوية والقصف المدفعي والاشتباكات داخل وحول منطقة التهدئة شمال غرب سوريا، التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص منذ أواخر أبريل الماضي، فضلاً عن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية وزيادة مستوى النزوح. وأشارت التقارير الواردة إلى الأممالمتحدة، أنه خلال الساعات الأربع والأربعين الماضية وحدها، تم الإبلاغ عن عشرات الإصابات والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية في محافظتي إدلب وحماة، وكذلك شمال وشمال شرق حلب، وكذلك الإبلاغ عن الهجمات في بعض المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. كما تم الإبلاغ عن نزوح حوالي 201,000 شخص بسبب العنف الشهر الجاري، مما رفع العدد الإجمالي للنازحين من شمال حماة وجنوب إدلب منذ الأول من أبريل إلى 240,000 من الرجال والنساء والأطفال. وكشفت التقارير أنه لا يزال توفير المأوى والدعم الطارئ يمثّل تحدياً، في حين تستمر أعداد المشردين في الارتفاع. وواصلت الأممالمتحدة دعوتها الطرفين إلى احترام الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإلى الالتزام التام بترتيبات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي.