أكد معالي مستشار وزير الداخلية الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن عناية المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين وتحقيق الأمن فيهما لا يخفى على أحد, فالعالم الآن أصبح معروفاً للجميع, ويستطيع أي شخص أن يقف على الحدث بصورة مباشرة من خلال وسائل الاتصال الحديثة، ليدرك عناية المملكة بالحرمين الشريفين التي تُعد واضحة البيان، ظاهرة للعيان على مدار الساعة. وأشار معاليه إلى أن هذا ليس بمستغرب من دولة قامت على أساس التوحيد لله تعالى، وتحكيم شرعه وتعظيم شعائره، وخدمة الحرمين الشريفين، مؤكداً الأثر الكبير للعلم والتعليم في حياة الأمم والشعوب؛ إذ هو ركيزة أساسية في بناء الأفراد المجتمعات والنهوض بهما ولذا كانت عناية المملكة العربية السعودية بالجوانب العلمية والتوعوية في الحرمين الشريفين. وأوضح معاليه أنه انطلاقاً من عالمية رسالة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وتحقيقاً لأهدافها في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقى الحضاري للبشرية، ومن منطلق دور الرئاسة في تحقيق رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية بناء على أسس مهنية واحترافية وكفاءات بشرية مؤهلة وتقنيات متجددة وشراكات فاعلة، ودور الرئاسة الفاعل في هذا الجانب وغيرها من الجوانب التي تخدم الحرمين الشريفين؛ فقد صدر الأمر السامي الكريم بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على إقامة ندوة علمية بعنوان "الجهود العلمية في المسجد النبوي في العهد السعودي" التي تنظمها جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالاشتراك مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في هذا الشهر الفضيل بالمدينةالمنورة وفي رحاب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف الدكتور الحارثي أنه بناء على ذلك وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة للبدء في الإعداد لهذه الندوة على أن تكون عالمية يشارك فيها ثلة من العلماء والمفكرين والباحثين؛ لتحقيق أهدافها المتمثلة في بيان أثر المسجد النبوي في إثراء الحركة العلمية، وإظهار عناية ولاة الأمر بالمسجد النبوي، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في نشر العلم، وبيان دور المسجد النبوي في تعليم المسلمين وتوعيتهم وتثقيفهم. وبين أنه تم تشكيل لجان الندوة العاملة : لجنة الإشراف العليا، واللجنة التحضيرية والجان المنبثقة عنها تضم اللجنة العلمية واللجنة الإعلامية والتقنية واللجنة التقنية ولجنة العلاقات والمراسم واللجنة الإدارية واللجنة النسائية. وقال : إنه عقب الإعلان عن الندوة وأهدافها ومحاورها؛ تلقت اللجنة العلمية العديد من الأبحاث من داخل المملكة ومن خارجها، وبعد تحكيمها وفحصها تم قبول (29) بحثاً منها؛ لباحثين وباحثات من عشر دول، وتوزعت تلك الأبحاث على محاور الندوة السبعة والتي تشمل مكانة المسجد النبوي، وخدمة القرآن الكريم وعلومه في العهد السعودي، وخدمة السنة النبوية وعلومها في العهد السعودي، وخدمة العقيدة ومحاربة البدع في العهد السعودي، وخدمة الفقه والفتوى في العهد السعودي، وخدمة اللغة العربية وآدابها في العهد السعودي، ووسائل نشر العلم في المسجد النبوي من دروس ومحاضرات وخطب ومكتبات وترجمة ووسائل تقنية. ورفع معاليه الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على تفضله بالموافقة على إقامة الندوة ورعايته إياها، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة على رعايته وعنايته بالندوة. وقدم شكره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على إسهام الرئاسة في هذه الندوة العالمية، والسادة الباحثين والباحثات الذين اثروا الندوة بأبحاثهم وأفكارهم ورؤاهم النيرة في سبيل الوصول إلى أهدافها النبيلة، وأصحاب المعالي والفضيلة والسّعادة أعضاء اللجان العاملة في الندوة على عملهم الدّؤوب وجهودهم المخلصة في تيسير أعمال الندوة ومناشطها وفعالياتها المتعددة. ودعا الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لمؤسس الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وأن يجعل أعمالها في ميزان حسناته، وأن يبارك في هذه الجهود، وأن يحفظ قادتنا، وأن يحرس بلادنا وبلدان المسلمين كافة من كل شر وفتنة.