التقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، اليوم نائب مفتي جمهورية لبنان الشيخ أمين الكردي في مقر دار الافتاء بالعاصمة بيروت، في إطار برنامج زيارته الحالية للمشاركة في برنامج الزمالة العربية لأعضاء المؤسسات الدينية والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي ينفذه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الجمعة في العاصمة بيروت. وفي مستهل اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء الإفتاء رحب الكردي بالدكتور الصامل والوفد المرافق له، مثنياً على الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم ورعاية مصالحهم وعنايتها بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار وتقديم أرقى الخدمات لتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. من جانبه، بين الدكتور الصامل، أن زيارته لدار الإفتاء جاءت حرصا من معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يؤكد على أهمية الالتقاء بأصحاب السماحة والمشايخ في دار الإفتاء اللبنانية بصفة خاصة للتواصل معهم ونقل رسالة المملكة وهي رسالة الوسطية والاعتدال وبيان أن هذا الدين العظيم دين الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال. وقال الدكتور الصامل إن مسؤولية العلماء والدعاة كبيرة في إيضاح رسالة الإسلام وكشف عوار من اختطفوا الإسلام الوسطي من بعض من أنتسب إلى إليه من جماعات متطرفة وإرهابية ولكن ولله الحمد هناك في هذه الأمة لا يزال رجال ولله الحمد صادقون ومحتسبون ينفون عن دين الله تعالى تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وهم العلماء الراسخون وأهل الدين وأهله المشيخة وأنتم منهم أصحاب الفضيلة. وشدد على أهمية العمل المشترك في كشف عوار هؤلاء المفسدين في الأرض الذين ينتحلون الجماعات المتطرفة والإرهابية ودين الإسلام دين الرحمة والله عز وجل يقول: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، والمتأمل لهذا اللفظ القرآني يدرك أن الإسلام جاء للعالمين وليس المسلمين فقط العالم كله. واستعرض الدكتور الصامل جهود المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة في خدمة الإسلام بما تمثله من ريادة في العالم الإسلامي، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يتشرفون بخدمة الحرمين الشريفين وهو دأب حكام المملكة الذين يلقبون بخدام الحرمين الشريفين والحرمان الشريفان يجدان العناية الكبيرة ويشهد بهذا القاصي والداني القريب والبعيد والمشاريع ولله الحمد تتوالى في الحرمين الشريفين في التسهيل على الحجاج والعمار والزوار في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم . وكان اللقاء قد ناقش عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ما يتعلق بخدمة العمل الإسلامي في مختلف مجالاته، وما يحقق رسالة الوزارة والدار في بيان منهج الوسطية والاعتدال وتبادل الخبرات بين العاملين في الشأن الإسلامي، كما قدم الدكتور عبدالله بن محمد الصامل لنائب المفتي هدية تذكارية، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.