ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجتمع المانحين الدوليين، دعم أعمال الاستجابة الإنسانية الجارية هناك، في أعقاب الإعصار المداري "إيداي"، بعد أن تعرضت موزمبيق وزيمبابوي وملاوي لواحدة من أسوأ الكوارث المرتبطة بالطقس في تاريخ أفريقيا. وحذّر غوتيريش في حديثه للصحفين في المقر الدائم للأمم المتحدة بنويورك اليوم، من تنامي مخاطر تغير المناخ، خاصة في البلدان الضعيفة مثل موزمبيق، ما لم تتخذ دول العالم إجراءات عاجلة، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث أصبحت أكثر تواترًا وأكثر حدة ودمارًا وأكثر انتشاراً، مشيرًا إلى أن ذلك قد يزداد سوءًا إذا لم نتصرف الآن. وصرح الأمين العام، بأن هذه الكوارث المرتبطة بالطقس والمناخ هي السبب في إعلانه عقد قمة المناخ في سبتمبر، من أجل حشد مزيد من التعهدات للعمل على التخفيف من حدة آثار تغير المناخ والتكيف معها. ووصف غوتيريش معاناة الناس المفجعة في الدول الثلاث قائلًا "بلغ عدد القتلى في الدول الثلاث 700 على الأقل، لكن لا يزال هناك المئات في عداد المفقودين، كما أثر الدمار على نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم تقريبًا في موزمبيق، ومليون طفل على الأقل بحاجة إلى مساعدة عاجلة، وقد يرتفع هذا العدد"، مشيرًا إلى التقارير التي تفيد بدمار بنية تحتية بقيمة مليار دولار، حيث لا تزال الكهرباء معطلة في العديد من المناطق المتأثرة، وبسبب دمار الطرق، تضاعفت أسعار البضائع وأصبحت بعيدًا عن متناول الكثيرين.