ناشدت الأممالمتحدة، المجتمع الدولي، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى دول الجنوب الأفريقي الثلاث التي تضررت بشدة من الإعصار المداري "إيداي"، الذي اجتاح موزمبيق وملاوي وزيمبابوي برياح تزيد سرعتها عن 150 كيلومترا في الساعة، وفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن حزنه العميق لفقدان الأرواح وصور المعاناة الإنسانية الموجعة للقلب التي شهدناها منذ أن ضرب إعصار "إيداي" مدينة بيرا بموزامبيق في 14 مارس، ثم اجتاح ملاوي وزيمبابوي، مما أدى إلى كارثة هائلة". وأشاد غوتيريش في بيان أصدره اليوم، بجهود فرق البحث والإنقاذ الوطنية والدولية، التي تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الآلاف من الأرواح في ظل ظروف خطيرة وصعبة. وقال في البيان "لم ينقذ هؤلاء الأبطال العائلات من على أسطح المنازل فحسب، بل يقومون أيضا بتسليم الغذاء وأقراص تنقية المياه وغيرها من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للناجين بعد أن جرفت المياه هذه المجتمعات، حرفيا". وعلى الرغم من جهود الأممالمتحدة والشركاء في المجال الإنساني لزيادة الاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية، شدّد غوتيريش على الحاجة إلى دعم دولي أكبر بكثير، كما ناشد المجتمع الدولي زيادة الدعم قائلاً: "المطلوب الآن هو الأموال لدعم الاستجابة في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة، ويجب علينا جميعًا أن نتضامن مع شعب موزمبيق وملاوي وزمبابوي".