نظمت الجمعية السعودية لطب الأعصاب أمس, حلقة النقاش تحت شعار "الحكاية في كلمتين" حول التوعية بمرض التصلب المتعدد وآليات الحصول على أحدث العلاجات التي تقى من مضاعفات المرض والتعايش معه للوصول إلى حياة آمنه خالية من الأزمات الصحية, بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية المتخصصة في هذا المجال . وأكد رئيس الجمعية السعودية لطب الأعصاب أستاذ المخ والأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور سعيد بو حليقة خلال الحلقة النقاشية أن المرض يصيب شريحة الشباب وهم الأعلى إنتاجية في كافة المجتمعات التي يتراوح أعمارهم من 20 إلى 40 سنة, مؤكداً أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن المرض يصيب 2.5 مليون شخص وفي المملكة 12 ألف شخص, وأن هناك تطوراً كبيراً في مجال توفير العلاجات الخاصة بمرض التصلب المتعدد كان آخره توفير دواء آمن وفعال يؤخذ مرتين سنويا لنوعية التصلب المتعدد " الإنتكاسى والتقدمي" . من جهتها أوضحت نائبة رئيس جمعية أرفى للتصلب المتعدد فاطمة الزهراني أن اعتماد المريض على نفسه يستلزم فهم المجتمع بمؤسساته لتحديات المرض ومراحل تطوره حتى يسمح للمريض بالتواجد بداخله بشكل طبيعي دونما النظر إلى الإعاقة أو الأثار المتعددة للمرض على المصاب ولن يتأتى ذلك إلا من خلال سرعة توفير الأدوية المتقدمة والحديثة التي تؤخذ على فترات طويلة لمساعدة المريض في عدم تذكر مرضه بشكل يومي وممارسة حياته بشكل طبيعي بغض النظر عن مراحل تطور الإصابة بالمرض في ظل مناخ توعوي عن المرض يتسم بالاستمرارية . وبينت استشارية المخ والاعصاب المتخصصة في التصلب المتعدد الدكتورة روميزا اليافعى أن مرض التصلب المتعدد له أعراض ظاهرية وأعراض خفية يُكْشَفُ عنها من خلال أشعة الرنين المغناطيسي في ظل متابعة الحالة المرضية مع الطبيب المختص, مشيرة إلى أن أهم أهداف علاج التَّصلب المتوفرة حاليا هو إبطاء تدهور الإعاقة قدر الإمكان مضيفة أن العلاجات الجديدة تعتمد على تأخير ظهور الإعاقة على المريض بشكل ملحوظ ما يجعله قادرا على الاستفادة من قدراته لأكبر وقت ممكن مما يكون له دور هام في تقليل العبء المعنوي والمادي على الأسرة . وأشار الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الحرس الوطني بمدينة الرياض الدكتور ياسر المالك إلى أن التَّصلُّب المتعدد هو مرض التهابي يصيب الجهاز العصبي المركزى، والذي يشمل المخ والحبل الشوكي, مبيناً أن غالبية الأشخاص المصابين بالتصلب يعانون من أعراض مختلفة تشمل مشاكل بصرية، وفقدان التوازن وتغيرات في الحس حيث تختلف هذه الأعراض في حدتها من شخص الى آخر وقد تؤدي الى صعوبات بالمشي والعجز الجزئي إذا تأخر التشخيص الصحيح و عدم استخدام العلاج المناسب. ونوهت استشارية المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد بمدينة جدة الدكتورة حصة العتيبي بالأهمية القصوى للتشخيص والعلاج المبكر حيث أنه يصيب فئة الشباب ويبدأ تأثيره في خلايا الدماغ مبكرًا منذ بداية الأعراض وتتفاقم خطورته إذا لم يبدأ العلاج المبكر وبذلك نكون قد ساهمنا في الحفاظ على خلايا الدماغ وحافظنا على صحة مريض التصلب وقدرته على الحركة الطبيعية وبقائه عضوًا فعالًا في مجتمعه وهناك مسار لسرعة التشخيص والعلاج يبدأ من التوعية أولًا بالأعراض، وسرعة تحويل المريض لطبيب المتخصص وهو طبيب المخ والأعصاب والتدخل السريع في بدء العلاج، ومتابعة سير الخطة العلاجية، والتحكم بنشاط المرض ولكل دورة في هذا المسار من مريض وأسرة ومجتمع وأطباء ومؤسسات طبية واجتماعية. //إنتهى// 14:07ت م 0103 www.spa.gov.sa/1885710