فيما كشفت استشارية في المخ والأعصاب ومتخصصة في مرض التصلب اللويحي أن متوسط تكلفة علاج مريض التصلب اللويحي الواحد، تترواح ما بين 3 آلاف و5 آلاف ريال للشهر الواحد، أي بمعدل 60 ألف ريال سنويا، أكد مصابون بالمرض أن المشكلة تكمن في تأخر التشخيص بسبب الأعراض المتشابهة، وعدم وعي المجتمع بطبيعة المرض. 60 ألف ريال قالت استشارية المخ والأعصاب والمتخصصة في التصلب اللويحي الدكتورة روميزا اليافعي ل»الوطن» أن «التصلب اللويحي أحد الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي ويشمل الدماغ، المخيخ والحبل الشوكي، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم أجزاء معينة في الجهاز العصبي المركزي، ومن أهمها غشاء المايلين، والذي يقوم بتغليف العصب، وزيادة سرعة توصيل الإشارات العصبية من الدماغ للجسم والعكس، ويتسبب ذلك في عدم تمكن الإشارات العصبية من الوصول لأهدافها بالسرعة المطلوبة، وفي حالة كان التأثر شديدا قد لاتصل أبدا». وأضافت أن «أعراض المرض تتمثل في قلة الإحساس أو فقدان للحركة»، مشيرة إلى أن متوسط تكلفة علاج مريض التصلب اللويحي الواحد تترواح ما بين 3 آلاف و5 آلاف ريال للشهر الواحد، أي بمعدل 60 ألف ريال سنويا. طرق العلاج أوضحت اليافعي أن «العلاج يتضمن برنامجا كاملا، ويشمل العلاج الدوائي بالمتابعة مع طبيب الأعصاب المختص بالتصلب اللويحي، والعلاج الفيزيائي مع فريق من الأخصائيين، إضافة إلى استشارات دورية لكل من أخصائي التغذية والنفسية، وأطباء العيون والأشعة». وأبانت أن «الإناث ينثلن النسبة الأكبر من حيث الإصابة، الذي يقدر ب 3 إناث مقابل 1 ، وهناك اختلافات من حيث نوع الإصابة في الجنسين»، مؤكدة أهمية التشخيص السليم لهذا النوع من الحالات، حيث يوجد العديد من المتشابهات، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار واستبعادها. الحالة النفسية ذكرت إيمان الجدوع وهي إحدى المصابات بالتصلب اللويحي ل «الوطن»: إن «المصاب بالتصلب كونه في عمر الشباب عمر النشاط والقوة ومرحلة تكوين الذات لديه أحلام وطموحات يريد الوصول إليها مع ما يواجهه من انتكاسات أو هجمات تجعله يتراجع إلى الوراء أحيانا لعدة ساعات أو أيام أو شهور، وفي هذه المرحلة يكون في صراع ما بين التغلب على المرض، أو التغلب على ظروفه سواء العملية أو الدراسية، فتؤثر ذلك على حالته النفسية، فيزداد الأمر سوءا».
أهم مطالب مرضى التصلب اللويحي: تصنيف المرض كمرض مزمن مستقل حصر عدد المصابين في المملكة تقليص ساعات العمل تكثيف التوعية بالمرض في كافة الجهات رفع قيمة التأهيل وثبوته في المراكز لكل مصاب بغض النظر عن ماذا أفقده المرض أو مُسبباته أو دخله وجود مراكز علاج طبيعي متخصصة وجود عيادات متخصصة للمرض رفع الوعي في وزارة التعليم ومنسوبيها لتقدير حالات الانتكاسة التي يسببها المرض لدى البعض الاهتمام بالتكييف في المراكز الصحية وجميع الجهات تقديرا للحالات التي لا تتحمل الحرارة دعم وتشجيع الأبحاث حول المرض ومسبباته محاسبة الأطباء الشعبيين ومضاعفة العقوبة عليهم دراسة اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد، ومدى استفادة المصابين منها التواصل مع جهات عالمية لوضع حلول طبية المرض وضع تسهيلات للمرضى فيما يخص المراجعات الحكومية والخدمات العامة