بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية أعمال الندوة "23" لرؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية برئاسة المملكة المغربية ممثلة بالعميد محمد سعدون من شعبة العمليات بالقوات المسلحة، ومشاركة رؤساء هيئات التدريب بالقوات المسلحة بالدول العربية، وتسمر لمدة 5 أيام . ورأس وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الندوة اللواء طيار ركن سعد بن محمد عليان الشهراني رئيس هيئة تعليم وتدريب القوات المسلحة . وأوضح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بالجامعة العربية السفير خليل ابراهيم الذوادي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للندوة، أن أعمال الندوة تدور حول دراسة انسب اسلوب التدريب على مجابهة الحروب غير التقليدية ، مشيرًا إلى أنها ستسهم في تحقيق وجه من أوجه التنسيق والتكامل وبلوغ الأهداف المنشودة لتنسيق العمل المشترك بين القوات المسلحة العربية . وأكد أن الحروب تشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمعات البشرية لما تحمله من أضرار كبيرة وسلبيات عديدة منها إهدار موارد الشعوب وثرواتهم وتودي بحياة الكثير من الأشخاص ، إضافة إلى أنها سببًا لمنع تقدم البشرية على مختلف الصعد . ودعا السفير الذوادي القوات المسلحة العربية إلى الاستفادة من الأساليب والطرق لمواجهة هذه الحروب خاصة غير التقليدية منها التي تكون فيها الأهداف العسكرية سرية وغير واضحة المعالم مما يصعب من مهمة قواتنا المسلحة في مواجهتها . ولفت النظر إلى أن الهدف من اجتماع اليوم هو تعميق أسس التضامن بالحوار والنقاش البناء لإثراء الفكر الذي يجمع الكلمة ويوحد الموقف لاستكمال بناء نظام قوي يواكب القدرة على مسيرة الأجيال القادمة . من جانبه، أشار رئيس الندوة العميد محمد سعدون رئيس الوفد المغربي في كلمته إلى أن الاجتماع التمهيدي السابق تم خلاله عرض دراسات موضوعات كل الدول المشاركة على لجنه الصياغة التي أعدت مشروع دراسة موحده أحيلت على ممثلي رؤساء هيئات التدريب لمناقشتها وإقرارها ثم اعتمادها . بدوره، بين رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب ناصر العاصي في كلمته، أن الندوة ستناقش الحرب غير التقليدية نظرًا لتداعياتها على أقطارنا العربية التي تعاني مختلف أنواع الأزمات وبشكل متواصل ومستمر وربما أكثر من أي منطقة أخرى في العالم . وأكد أن عقد الندوات وإجراء البحوث والمؤتمرات المشتركة لأمتنا العربية جانب حيوي يدعم الجيوش العربية في مكافحة مختلف أشكال وأساليب الإرهاب والتطرف ويقوي روح التفاؤل والأمل لدي الشعوب العربية للعيش بسلام وأمان .