يشكل مهرجان الرمان الوطني بالباحة في نسخته السابعة الذي افتتح أمس الأول , حدثاً يتطور عاماً بعد عام ويترقبه محبو ومنتجو فاكهة الرمان بمنطقة الباحة, حيث اكتضت جنبات المهرجان خلال اليومين الماضيين بالمئات من الزوار والمنتجين والمتسوقين. وأوضح صاحب الشركة المنفذة والمنظمة للمهرجان عبدالله الزهراني أن فعاليات المهرجان الذي يستمر لمدة خمسة أيام، تتضمن عرض منتجات الرمان, وعدداً من المنتجات الزراعية الأخرى التي تشتهر بها الباحة، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات المصاحبة تشمل محاضرات توعوية للمزارعين, ومشاركة الأسر المنتجة، إلى جانب تقديم عدد من الجوائز والهدايا للمزارعين المتميزين، ومسابقات للأطفال والكبار. وأشاد بالجهود المبذولة من الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان، مؤكداً أن الجميع يبذلون كل الجهد في سبيل أن يحقق المهرجان الأهداف المرجوة منه، ويظهر ما تتميز به منطقة الباحة من منتوجات زراعية متنوعة وذات جودة عالية في ظل ما يلقاه المهرجان من دعم وحرص ومتابعة من سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة, الذي شرف المهرجان برعايته وافتتاحه, حيث يعد دعماً وتكريماً من سموه للمزراعين كافة، ورافداً لتطوير مثل هذه المهرجانات. من جانب آخر, يحرص العديد من شباب الباحة على الاستفادة من أوقاتهم في مزارع الرمان وجني ثمارها وعرضها للبيع، حيث يستغنون عن العمالة بسبب حرصهم واهتمامهم منذ الصغر بشجر الرمان، الذي ينتشر في أودية بيدة وبطحان بمحافظة القرى, كما يتميز بأنه من أجود أنواع الرمان عالمياً، من حيث الحجم والطعم واللون، ويغطي إنتاجه في الموسم أسواق الباحةوالطائف, فيما يشكل موسم الرمان في منطقة الباحة مصدر دخل لمن يمتهن التجارة من خلال تسويق هذه الفاكهة الأثيرة لدى كثير من الناس. وقال المزارع نواف الزهراني من بيدة : إن هذه الشجرة تعد من المنتجات الرئيسية بالمنطقة التي تتميز بيئتها بالدفء ويتم جني ثمارها في أواخر فصل الصيف، الذي تشهد فيه المنطقة إقبالًا سياحياً كبيراً على مستوى دول الخليج العربي مما يعزز التسوق في تجارة الرمان التي تمد أسواق الباحةوالطائف. من جانبه, أوضح مراد الزهراني أن بعض العائلات بالمنطقة اشتهرت بانتاجها الوفير من الرمان وكان المهرجان خلال السنوات الماضية سبباً في تشجيع العديد المزارعين لزيادة زراعة آلاف الأشجار، حيث تقضي العائلة عدة أشهر في زراعة وسقي وجني الثمار تمهيداً لبيعها في أسواق الباحة والمدن المجاورة لها وذلك بعد أن كان لقلة الأمطار وابتعاد بعض المواطنين عن الزراعة، سبباً مباشراً في انقراض كثير من هذه الأشجار المثمرة. وبين علي الزهراني أن رمان بيده يبقى له مذاق رائع، ويوزع في جميع أنحاء المملكة، ويرجع سبب جودة رمان هذا الوادي إلى نوعية وخصوبة الأرض التي يزرع فيها، والأجواء المعتدلة في الوادي ووفرة المياه إلى جانب التربة الزراعية الخصبة، التي أسهمت بشكل كبير في ازدهار هذه الفاكهة الصيفية بالوادي وسراة الباحة كافة, كما أن لمهرجان الرمان وموقعه دور في تسويق المنتج مما ساعد الشباب على بيع هذا المنتج لعابري طريق الباحةالطائف.