أنهى فريق تطوير وتأهيل وادي الرمة أمس, رحلته العلمية عبر الطائرة العمودية لمنابع وروافد الوادي على امتداده من السفوح الشرقية للمدينة المنورة وحتى نفود الثويرات شرق مدينة بريدة . وأوضح رئيس الفريق إبراهيم بن عبدالعزيز الغصن أن الفريق تم تشكيلة من مجلس منطقة القصيم ، ويلقى متابعة وعناية من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة الذي أمر بتشكيل الفريق من جامعة القصيم ، وأمانة المنطقة ، والمجلس البلدي لأمانة المنطقة ، ووزارة البيئة والمياه والزراعة لمتابعة تطوير الوادي . وبين أن الفريق تابع مسار الوادي من محافظة عقلة الصقور وصولاً إلى نفود الثويرات ، ورصد نماذج للتعديات على الوادي على طول امتداده ، كما أطلع الفريق على الامتداد المجالي لمياه الصرف الصحي المسكوبة بمجرى الوادي من المحطة الأولى والثانية والثالثة والرابعة ، مشيراً إلى أن الفريق سيخرج بتوصيات الدراسة العلمية والميدانية لتقديمها للجهات المعنية . وأفاد رئيس قسم الجغرافيا بجامعة القصيم أحمد بن عبد الله الدغيري أن الفريق لاحظ تأثير عمليات الانسياق الرملي التي انعكست على تضييق مجرى مياه الصرف الصحي ، وتبين عظم امتدادها المجالي وكثافة النباتات الدخيلة ، مشيراً إلى أن الوادي رسب احماله القديمة في هذه المواضع من القصيم بشكل كبير مقارنة بمواضع أخرى ، وربما يعود ذلك لضعف الانحدار أو تخلل الوادي بحيرات ينبوعية قديمة ، لافتاً الانتباه إلى أن منابع الوديان الرادفة للرمة من جهة الشمال يتخلل قنواتها عدد من المراكز الحضرية والريفية.