أكد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع على أن جهود المملكة العربية السعودية بقياداتها الرشيدة في خدمة الحرمين الشريفين لا تضاهى على الإطلاق ، وليس هناك من يستطيع أن يقدم هذه الخدمات مثل القيادة السعودية ، مضيفاً : نرى ذلك بالتوسعات الضخمة والخدمات الجليلة وكلها دلالة على اهتمام القيادة السعودية بشأن المسلمين . وقال المناع : إن إخلاص القيادة السعودية منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله مروراً بملوك المملكة السابقين رحمهم الله وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " هو سر قدرتها وتمكنها من خدمة الحرمين الشريفين بهذا المستوى العالي الدقة ، فهذه القيادة تعرف أن دولتها تقوم أساساً على النهج الإسلامي الصحيح النهج النقي، لافتاً النظر إلى إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قال كلمة تسجل في التاريخ حين قال(نريد العودة إلى إسلام ما قبل 1979) ، موضحاً أن إسلام ما قبل 1979 كان إسلاماً نقياً، فيه كثير من التسامح والتعايش مع الجميع . وأثنى المناع على هذا الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الحرس الوطني بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية ، فهذه الذكرى الثانية والثلاثون للمهرجان تعد انجازاً عظيماً لإستمرار الحركة الثقافية والتراثية في المملكة، مضيافاً بأن الجنادرية تعني لنا مشوار ثقافي جميل، إذ تلتقي فيه الأفكار ،و تًتبادل فيه المناقشات والحوارات، والمملكة سباقة في هذا ولها دور ريادي ، فهي من بادر إلى حوار الثقافات وحوار الأديان. وأشار إلى إحدى ندوات الجنادرية والتي تتناول قضية (مكافحة التطرف ومواجهة الإرهاب في العالم) وكيفية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، التي يتهم الإسلام فيها ، لذلك ينبغي بالفعل أن يكون هناك حوارات علمية بهذا الجانب . وبين المناع أن الجنادرية تعطينا الفرصة للتعرف على المملكة بأكملها في مكان واحد، وتعرفنا على الأخلاق والقيم الأصيلة للمجتمع السعودي ، عاداً المملكة نموذجاً للوحدة العربية ، والتي نجح بها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله في جمع هذه المناطق المتناثرة، وأن يؤسس لدولة حديثة في عام 1932م وإلى اليوم وهي تواصل عطائاتها . واستطاعت الجنادرية أن تبرز لنا هذه الصورة سواء من الجانب التاريخي أو الجغرافي لهذه الأرض المتسعة،بالإضافة إلى انها أرض تضم الحرمين الشريفين وفيها قبلة المسلمين، ومشيراً إلى أن القيادة السعودية كرست كل الجهد لخدمة الحجاج والمعتمرين، متسائلاً من يستطيع أن يتحمل هذا الكم البشري ويديره ويحافظ على أمنه وراحته بنجاح.