رفع معالي عميد كليّة الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك باسمه واسم منسوبي ومنسوبات الكليّة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - التهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ، مشيرًا إلى أنّها تحل والوطن ينعم بالأمن، والأمان، والاستقرار، والتقدم، والازدهار . وأوضح كوشك أن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد حفظهما الله واصلا برامج التنمية الوطنيّة، مؤكدا أنّ البيعة مناسبة تؤرّخ المنجزات التي حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين ورعاها خلال زمن قياسي، بعد أن شهدت المملكة أعظم حركة بناء حضاري في تاريخها الحديث على جميع الأصعدة والمستويات، مصحوبة بأوامر وقرارات تنبع من حكمة متجليّة، ورؤية تطويريّة طموحة وشاملة، وإصلاحات داخليّة واسعة، للإسهام في تنمية الوطن وبنائه وتقدّمه، والسعي الحثيث نحو تحقيق رقي ورفاهية المواطن . وقال الدكتور كوشك : إن هذا المناسبة تدفع بالمتابع إلى استحضار تلك الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين بكل تجليّاتها، نظرًا لما تحمله من استراتيجية حديثة في إدارة هذه البلاد الطاهرة بالحزم والعزم، والإصلاح والتطوير والتجديد؛ لإعادة تكوين وبناء الدولة الحديثة على أسس عصريّة أكثر تطورًا واستدامةً، من خلال رفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتنوّع مداخيله، وتعزيز كيانه لمواجهة التقلّبات الاقتصاديّة، والتحدّيات الإقليميّة، والتحوّلات السياسيّة. وأضاف لقد حفل العام الماضي بالعديد من المشروعات التنمويّة النوعيّة، والمنجزات الرائدة، والأفكار المبتكرة والمبدعة؛ التي تعد نقلة كبيرة في مفهوم التخطيط الاستراتيجي للاقتصاد الوطني؛ سعيًا لإحداث نقلة تنمويّة واقتصاديّة واستثماريّة مستدامة وفق رؤية عصرية ومبتكرة تستشرف المستقبل من أجل بناء الإنسان وتعمير المكان؛ كمشروع القدية، والبحر الأحمر، وجدة داون تاون، والطائف الجديد، ومشروع "نيوم"، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الخاص باعتماد مبلغ 72 بليون ريال لتنفيذ خطة التحفيز. ووصف معاليه تلك المشروعات بأنها مشاريع استثماريّة رائدة ومبتكرة، تعضّد من مكانة الاقتصاد الوطني وتنميته؛ نظرًا لما تشكِّله من ركيزة قويّة له، ورافد حيوي من روافده، وذلك وفق مفهوم جديد في عالم الاقتصاد والاستثمار، وهو ما يعكس مدى قدرة المملكة على التقدّم برؤية وثبات؛ لتعزيز مكانتها استراتيجيا؛ حتى غدت رقمًا قويًّا في المعادلة السياسيّة والاقتصاديّة. وأشار إلى أنّ "كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال" منذ أن تأسّست، أثبتت أنّها مؤسّسة أكاديميّة فريدة، من خلال برامجها العالميّة المتنوّعة، وشراكاتها العالمية، وبرهنت أنّها منبر لتبادل الأفكار الإبداعيّة والابتكاريّة؛ سعيًا لترسيخ ريادة الأعمال، وتمكين قادة المستقبل، وصناعة روّاد الأعمال، وتعزيز قدرات المؤسّسات والقطاعات المتوسطة والصغيرة، والشركات الناشئة، والتركيز على البحوث التطبيقيّة، والبرامج التدريبيّة، وإشراك القطاع العام والخاص في مسيرة التنمية والتطوير، ودعمًا لرؤية السعودية الطموحة 2030، انطلاقًا من مرتكزاتها الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله - ، داعيا الله أن يديم على الوطن استقراره ورخاءه .