أكد معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بجهمورية باكستان الإسلامية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش أن من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة وجود الولاية الشرعية في القُطر الذي يسكن فيه المسلمون واجتماعهم تحت إمام واحد وتحت راية الإسلام الخالدة التي تنبع من المحبة والمودة والوئام والسلام والأمان.. ووجود الولاية الشرعية تستلزم بالضرورة البيعة لإمام المسلمين الذي يتولى أمور المسلمين وشؤن حياتهم الدينية والدنيوية. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله " إن المملكة العربية السعودية حرسها الله بفضل من الله ثم ما تبوأته من مكانة دينية وتمسك بالكتاب والسنة، والتزام بالبيعة الشرعية وما نتج عنها من وحدة ولحمة واتحاد واجتماع ومحبة متبادلة بين الحاكم والمحكوم والراعي والرعية، ابتعدت عن الفوضى والنزاع وقطعت الطريق على دعاة الفرقة والخلاف، وتنبهت لمكائد الأعداء ودعاة السوء والفتنة، وكشفت أساليبهم الماكرة، ومآربهم الخبيثة، وخططهم الباطلة، وما يهدفون إليه من زعزعة للأمن، وتقويض للوحدة، وتشكيك في البيعة.. وأضاف" إننا نستذكر ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين أيده الله حيث تحتفي المملكة العربية السعودية بذكرى مرور السنة الثالثة للبيعة المباركة، والمجتمع ينعم بالرخاء والازدهار والتنمية الشاملة والأمن والأمان والاستقرار رغم تقلبات الأحوال السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة بصفة خاصة وفي العالم بصفة عامة ؛ إلا أن حزم ملكنا وعزم ولي أمرنا أثبت وبكل جدارة بأننا رغم كل المتغيرات والتقلبات ثابتون على الحق ماضون في خططنا التنموية لوطننا الغالي التي تصب وفي المقام الأول في مصلحة المواطن الذي هو شغل الشاغل لولي أمرنا ولقائد نهضتنا حفظه الله ولابنه البار للوطن والأمير الشاب والسياسي المحنك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الذي وقف وقفة رجل صادق أمين في وجه الأعداء وأثبت بأنه لا يمكن لأحد المساس بأمن المملكة وبأمن الوطن والمواطن". وأكد أنه في هذه المناسبات الغالية ضرورة رفع أكف الضراعة لله عز وجل بأن يحفظ مملكتنا الغالية وولاة أمرنا عن كل سوء ومكروه. وتقدم معاليه بأسمى آيات التهاني والتبريكات باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد كافة لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولحكومته الرشيدة وللشعب السعودي الأبي في هذه المناسبة الغالية على قلب كل مواطن. وسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار، وكيد الفجار وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وأن يديم الأمن والأمان على بلادنا وبلاد المسلمين.. وأن يوفق ولاة أمرنا لما يحبه ويرضاه وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله جميعاً وأن يجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.