يهتم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بعرض موروث الإبل لتعريف الزوار بمسميات الإبل وألوانها، وتثقيف الزوار بجميع ما يتعلق بالإبل . ويعد كبر حجم الرأس، وسعة النحر، وطول المتن، وعرض الجنب، وكبر الخف، وطول الأذن، وجمال العينين، وجمال الشفة ، وعرض الخد ، وطول الرقبة ، وقصر الذيل ، وتأخر السنام ، وغيرها من الصفات ، من مقاييس الجمال في الإبل ، وهي الصفات التي كان ولا زال العرب يحتفون بالناقة إذا اتصفت بها ، غير أن دقتهم في اختيار هذه الصفات وتحديد معاييرها جعلتهم يصفون الناقة التي تمتلكها بأنها " نادرة ". وأجمع العرب منذ القدم على أن النادرة من الإبل تكون ذات مواصفات وإمكانيات تفوق نظيراتها ، فقد كانوا من أسبق الأمم اهتماماً بتربيتها والتعرُّف على خصالها وطبائعها ، وطرائق سيرها في دروب الحياة ؛ من أجل الحصول على بعض الفوائد والمزايا التي تساعدهم في حياتهم الصحراوية الجافة. وتكون ندرة الناقة مرتبطة بالشكل الخارجي كاللون ، أو الطول ، أو الجمال، أو غيرها من الأوصاف التي تتصف بها الإبل عادة ؛ مما جعل العرب يطلبون في بعض الإبل أسعاراً عالية، لما تمتلكه من أوصاف نادرة أو ما تتميز به عن غيرها. أمّا نوادر الإبل التي اشتهرت عند العرب فقد حملت مجموعة من الصفات التي تميز ناقة عن غيرها أو فحل عن غيره، وقد تختلف هذه الصفات باختلاف الأشخاص، وباختلاف نظرتهم للناقة؛ لذا اعتمد العرب في تحسين سلالة الإبل على نوادر الفحول ذوات السلالة الجيدة لتحسين جودة الإنتاج.