دعا البرلمان العربي للتصدي للشائعات المغرضة وعدم الترويج لها في وسائل الإعلام، دعماً لوحدة الصف العربي في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة العربية، وما يُدبر لها من مؤامرات وما تواجهه من تحديات جسيمة تستوجب حتمية وحدة الصف شعبياً ورسمياً، خاصةً بعد القرار المدان والمرفوض الذي صدر مؤخراً من الإدارة الأمريكية بالاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وشدد أعضاء البرلمان العربي في بيان صحفي اليوم على أنه من خلال متابعة تطورات الوضع على الساحة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص، فقد لوحظ أن هناك من يروج لاتهامات وأكاذيب ومعلومات مغلوطة تشكك في مواقف بعض القيادات والدول والحكومات العربية، وتستهدف تفرقة الصف العربي بإشاعة الأكاذيب والافتراءات المفضوحة لبعض وسائل الإعلام غير المسؤولة وبعض المندسين غير المكترثين بخطورة الموقف. وأكد أعضاء البرلمان العربي أن التحركات الحثيثة للدول العربية كافة قادةً وحكومات وشعوباً وبرلمانات جميعها تدعم صمود الشعب الفلسطيني، والتي يتابعها البرلمان العربي عن كثب باتصالات مستمرة، وفق خطط مدروسة وتحركات عملية، دفاعاً عن القدس ومساندةً للمرابطين فيه، تدحض كل ما يُروج من أكاذيب وشائعات لا تهدف سوى إضعاف الموقف العربي الموحد، وإثارة الفتنة بين أبناء الأمة العربية الذين توحد صفهم واجتمعت كلمتهم من أجل القدس الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين والمسيحيين جميعاً. وطالب البرلمان العربي وسائل الإعلام كافة الالتزام بميثاق الشرف العربي، والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي لنقل الحقائق وتحري الدقة، وعدم الانسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية، التي تهدف لشق وحدة الصف العربي وضرب تماسكه، مُثمناً دور الإعلام العربي المسؤول في المساهمة بإيجابية لتعزيز واستنهاض كل القوى والطاقات العربية بكل أشكالها نُصرة لقضية العرب الأولى فلسطين.