دعا البرلمان العربي للتصدي للشائعات المغرضة وعدم الترويج لها في وسائل الإعلام، دعماً لوحدة الصف العربي في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة العربية، وما يُدبر لها من مؤامرات وما تواجهه من تحديات جسيمة تستوجب حتمية وحدة الصف شعبياً ورسمياً، خاصةً بعد القرار المدان والمرفوض الذي صدر مؤخراً من الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأوضح رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي في تصريح له اليوم أنه لوحظ أن هناك من يروج لاتهامات وأكاذيب ومعلومات مغلوطة تشكك في مواقف بعض القيادات والدول والحكومات العربية، وتستهدف تفرقة الصف العربي بإشاعة الأكاذيب والافتراءات المفضوحة لبعض وسائل الإعلام غير المسؤولة وبعض المندسين غير المكترثين بخطورة الموقف. وأشار السلمي إلى أن التحركات الحثيثة لكافة الدول العربية قادةً وحكومات وشعوباً وبرلمانات، جميعها تدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتدحض كل ما يُروج من أكاذيب وشائعات لا تهدف سوى إضعاف الموقف العربي الموحد، وإثارة الفتنة بين أبناء الأمة العربية الذين توحد صفهم واجتمعت كلمتهم من أجل القدس. وطالب رئيس البرلمان العربي كافة وسائل الإعلام بالالتزام بميثاق الشرف العربي، والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي لنقل الحقائق وتحري الدقة، وعدم الانسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية، التي تهدف إلى شق وحدة الصف العربي وضرب تماسكه، مُثمناً دور الإعلام العربي المسؤول في المساهمة بإيجابية لتعزيز واستنهاض كل القوى والطاقات العربية بكل أشكالها نُصرة لقضية العرب الأولى فلسطين.