دعا البرلمان العربي للتصدي للشائعات المغرضة وعدم الترويج لها في وسائل الإعلام، دعماً لوحدة الصف العربي، وما يُدبر لها من مؤامرات وما تواجهه من تحديات جسيمة تستوجب حتمية وحدة الصف شعبياً ورسمياً، خصوصا بعد القرار المدان والمرفوض الذي صدر أخيراً من الإدارة الأمريكية بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها. وشدد أعضاء البرلمان العربي خلال الجلسة الطارئة التي عقدها البرلمان أول أمس (الإثنين) 22، برئاسة رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، لبحث التداعيات الخطيرة لقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال «إسرائيل» ونقل السفارة إليها، أنه ومن خلال متابعة تطورات الوضع على الساحة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص، لوحظ أن هناك من يروج لاتهامات وأكاذيب ومعلومات مغلوطة تشكك في مواقف بعض القيادات والدول والحكومات العربية، وتستهدف تفرقة الصف العربي بإشاعة الأكاذيب والافتراءات المفضوحة لبعض وسائل الإعلام غير المسؤولة وبعض المندسين غير المكترثين بخطورة الموقف. وأكد أعضاء البرلمان العربي أن التحركات الحثيثة لكافة الدول العربية قادةً وحكومات وشعوباً وبرلمانات جميعها تدعم صمود الشعب الفلسطيني، والتي يتابعها البرلمان العربي عن كثب باتصالات مستمرة، وفق خطط مدروسة وتحركات عملية، دفاعاً عن القدس ومساندةً للمرابطين فيه، تدحض كل ما يُروج من أكاذيب وشائعات لا تهدف سوى إضعاف الموقف العربي الموحد، وإثارة الفتنة بين أبناء الأمة العربية الذين توحد صفهم واجتمعت كلمتهم من أجل القدس الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين والمسيحيين جميعاً. وطالب البرلمان العربي من خلال قراره الصادر عن الجلسة الطارئة كافة وسائل الإعلام الإلتزام بميثاق الشرف العربي، والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي لنقل الحقائق وتحري الدقة، وعدم الإنسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية، التي تهدف لشق وحدة الصف العربي وضرب تماسكه، مُثمناً دور الاعلام العربي المسؤول في المساهمة بإيجابية لتعزيز واستنهاض كل القوى والطاقات العربية بكل أشكالها نُصرة لقضية العرب الأولى فلسطين.