تداولت جلسات منتدى أسبار الدولي 2017 اليوم، موضوعات الابتكار وإيجاد محفزات للأكاديميين والطلاب، متناولين كل ما هو جديد يخدم رواد الأعمال والمبتكرين. وافتتحت الجلسة الأولى التي تحمل عنوان "الابتكار المؤسسي" بإدارة معالي وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وتناولت في محورها الأول "تطوير منظومة البحث العلمي" التي قدمها معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، وأبرز فيها ما تميز به النظام الجديد للجامعات من استقلالية إدارية ومالية علاوة على تنيفها إلى جامعات بحثية وتعليمية وتطبيقية، مبيناً تأثير أعمار الجامعات على أدائها. وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي عن "استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، مشيرًا إلى أن احتياجات التعليم مختلفة من مكان إلى آخر بحيث لا يجب أن تعمم الحلول ذاتها، وأن الهاجس الدائم يتمثل في ديمومة الابتكار. وقدم عضو مجلس الشورى الدكتورة فردوس الصالح ورقة عن "الإبداع والابتكار وديمومته" تطرقت فيها إلى أن عملية الإبداع تشكل تفاعلا للعوامل العقلية والشخصية والبيئة الاجتماعية وأنه أحد العمليات المؤدية إلى التطور والنجاح، مبرزة دور رؤية المملكة 2030، في التحول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وتنوع في مصادر الدخل، مشيرة إلى أن أحد أهدافها ترمي إلى استيعاب القطاع الخاص للقوى العاملة السعودية. وعرضت المشرفة العام المكلف على وحدة التحول الرقمي الأستاذة ديمة اليحيى في ورقتها دور التحول الوطني في تسريع تحقيق رؤية المملكة 2030 وما يستعين به الاقتصاد الرقمي من أدوات العلاج والتعليم. واختتمت الجلسة بتداول "قياس الابتكار" من خلال عرض للأستاذ المساعد في مجال ريادة الأعمال والابتكار بجامعة "kfupm" الدكتور سامويل ادوماكو. فيما تناولت الجلسة الثانية "المجتمعات والابتكار" وأدارها الرئيس التنفيذي لمجموعة " shief outsiders consulting" الدكتور نوف الغامدي. وطرح نائب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس سامي الحصين خلال الجلسة دور "المنصات الجديدة ومستقبل الأعمال"، مؤكدًا أن النفط القادم هو البيانات، ولحيازة الريادة نحتاج لتقديم 144 ألف مختص فيها. وضمن محور "القرار المبني على البيانات الضخمة ومحاكاة تحقيق رؤية المملكة 2030" أوضح رئيس مركز "جواثا " الاستشاري لتطوير الأعمال الدكتور إحسان أبو حليقة أن البيانات في الثورة الصناعية الرابعة بمثابة عنصر الأرض في الاقتصاد التقليدي، داعيًا إلى إنشاء مبادرة وطنية للبيانات الضخمة وتطوير البيانات من خلال الأولويات الوطنية والتحليل وإدارة البيانات، مفيداً أن من المهم تحويل البيانات إلى معرفة وإدراك عبر الخوارزميات والآلة والموارد البشرية. // يتبع // 17:28ت م
اقتصادي / المتحدثون في منتدى أسبار يتناولون موضوعات الابتكار ومحفزات الأكاديميين والطلاب / إضافة أولى من جهته، طرح المؤسس والرئيس التنفيذي ل " تسامي" لجين العبيد تجربة "رواد الأعمال: الفرص والتحديات" مركزة على أن الابتكار فعل وليس صفة، مشيرة إلى أن العناصر الأساسية للابتكار تتمثل في التجريب والمجازفات والمراهنات الصغيرة والأشخاص المناسبين. وقدم نائب الرئيس لمبيعات الشركات المتوسطة والصغيرة في شركة الاتصالات السعودية المهندس آنف أحمد أبانمي محور "المجتمعات والشبكات والنظم الإيكولوجية والتحالفات وغيرها من اشكال الابتكار المفتوح"، مبينًا أن اتجاه الشركة إلى التركيز على احتواء المبتكرين من خلال مسابقات الأفكار، بالإضافة إلى سعيها لتأسيس صندوق رأس مال جرئ يوظف موارد الشركة لخدمة المجتمع. واختتمت الجلسة الثانية بالنقاش حول "كيفية تعزيز الابتكار: العقبات التعليمية وحوافز الابتكار والإبداع" مع عرض قدمه الرئيس التنفيذي مؤسس تطوير الأعمال الجديدة بإيطاليا ماسيمو باراديسو. وشددت الجلسة الثالثة لمنتدى أسبار التي أدارها عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري وتحمل عنوان "الابتكار والتعليم"، وتحدث فيها عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور نبيل كوشك، على أهمية إيجاد محفزات للأكاديميين والطلاب لتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات وشركات تسهم في تنمية المملكة. وبين الدكتور كوشك في ورقته التي بعنوان "الاستثمارات الأجنبية والمعرفة المصاحبة " أن التركيز منصب على البرامج التي تعمد إلى شرح أهمية الابتكار وربطه بنماذج العمل، مفيداً أن التحول التجاري بات ممارسة عالمية تمكن المبدع من تحويل ابتكاره إلى شركة وذلك يتطلب برامج مكثفة في التمويل والإرشاد وأماكن العمل ومراكز الابتكارات. وخلال الجلسة ذاتها تناول المدير التنفيذي للمحتوى والحلول الرقمية بشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور ناصر العويشق كيفية إيجاد المعلم المبدع الذي يتميز بقدراته في بناء معارف الطلاب وفقا لإمكانياتهم وبناء الثقة في انفسهم وخلق بيئة جاذبة للطلاب. وحذرت نائب الرئيس بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتورة نجاح عشري في محور "أساليب رعاية وتعزيز الإبداع في سن مبكرة" من الفجوة الرقمية في مجتمعاتنا، متناولة زيادة حركة تدفق المعلومات وتوسع التجارة في ظل العولمة. // يتبع // 17:28ت م
اقتصادي / المتحدثون في منتدى أسبار يتناولون موضوعات الابتكار ومحفزات الأكاديميين والطلاب / إضافة ثانية واخيرة من جانبه، تناول المدير التنفيذي ونائب الرئيس للأعمال التجارية "هواوي " الشرق الأوسط علاء الشيمي محو "التناول الذكي"، مؤكداً أن أهم عنصر في التعليم العنصر الإنساني وتأهيل المعلم. وأوضح معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان في تصريحه لوكالة لأنباء السعودية أن الابتكار والابداع هو روح رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 يصب لدعم الابداع والابتكار، مبيناً أن جامعة الطائف تهتم بالتعليم المتميز، مثمناً اهتمام منتدى أسبار الدولي 2017 بالجامعة. وأفاد الدكتور زمان أن الجامعة تهتم بالإبداع التعليمي، وتخدم المجتمع، متطرقاً لدورها التعليمي الريادي الذي يسهم في تخريج طلاب يحملون رسالات تخدم المملكة. وفي تصريح مماثل ل " واس " أوضح معالي عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور نبيل كوشك أن دور التعليم في الإبداع والابتكار نشر الثقافة والفكر، متناولاً أهمية الإبداع والابتكار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وفي التعلم العام. وقال الدكتور كوشك :" إن الإبداع والابتكار يحتاج إلى خدمات مهمة، ويجب تنمية تلك الخدمات المقدمة للمبتكرين والمبدعين، كما يجب دعم وتمول المشروعات الصغيرة وتطويرها لمشروع لتصبح أكبر"، مبيناً أن الإرشاد والتوجيه من القطاعات الصناعة والأعمال ذو خبره يضيف للمبدع أو المبتكر. وأفاد أن كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال توفر برامج متنوعة تخدم مختلف شرائح المجتمع، وهناك برامج تخدم شريحة معينه من المجتمع مثل "حاضنات ومسرعات الأعمال "، مفيداً أن الكلية تركز على تمكين المبدعين والمبتكرين للوصول إلى السوق والمستثمرين. وأعرب الدكتور كوشك عن سعادته بالمشاركة في منتدى أسبار الدولي 2017، الذي حضي هذا العام بحضور مميز من المتحدثين والقيادات المهمة في القطاع الحكومي والخاص وكذلك قطاع الأعمال وقطاع الغير ربحي .