أعرب أعضاء هيئة التدريس في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، عن سعادتهم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث الشريف بالمدينةالمنورة . وأكدوا في تصريحاتهم لوكالة الأنباء السعودية، أن الأمر الملكي الكريم بإنشاء المجمع يعدّ امتداداً لجهود المملكة في العناية بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة, وحفظها ونشرها. وأوضح عميد كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الفالح، أن هذا الأمر الملكي سيسهم بمشيئة الله في خدمة السنة الشريفة، ويمثّل امتداداً لجهود المملكة ودورها الرائد في خدمة الوحيين، كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، مبيناً أن الساحة العلمية بحاجة إلى هذا المشروع الذي ينشر السنة النبوية الصحيحة، ويكون مرجعية موثوقة لكتب السنة الشريفة، ومنارة تبثّ نور الوحي في أرجاء المعمورة، داعياً المولى جل وعلا أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وأن يوفق دولتنا المباركة لكل خير. وقال وكيل كلية الحديث الشريف للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عمر بن مصلح الحسيني : إن قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مجمع الحديث النبوي، سرّ المسلمين في أقطار الأرض لما فيه من حفظ للسنة ونشرها, وما يتبع ذلك من حماية الأجيال من الأفكار المنحرفة, وتمكين ونصرة للمنهج الوسطي القائم على الكتاب والسنة, وهو المنهج الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ نشأتها, كما يؤكد ولاة الأمر على وجوب التمسّك بهذا المنهج, سائلاً الله أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - , ويكلأه بعنايته, ويمده بتوفيقه ونصره. وعدّ وكيل كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية لشؤون الطلاب الدكتور مؤيد بن حماد الحماد، إنشاء مجمع الحديث النبوي بأنه عمل عظيم وقرار حكيم يتوّج جهود المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , الذي دأبت عليه هذه البلاد المباركة منذ نشأتها وحتى يومنا الحاضر وشهد بذلك القاصي والداني, مشيراً إلى أن المجمع سيكون - بإذن الله - صرحاً علمياً شامخاً, ومنارة للسنة النبوية, ومرجعاً لعلماء الحديث والسنة في العالم الإسلامي. بدوره, قال عضو هيئة تدريس في كلية الحديث بالجامعة الدكتور عبدالباري بن حماد الأنصاري : إن قرار إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف أسعدنا كثيراً، وأثلج صدورنا، وأبهج نفوسنا فقد كان العلماء والمتخصصون في علم الحديث خاصةً يتشوقون لإنشاء مثل هذا المجمع، ليتحقق به ما يُؤمل من المشروعات والجهود العلمية التي تؤدي الخدمة اللائقة والمناسبة لمكانة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, سائلاً الله عز وجلّ أن يجعل هذا العمل قربة إليه، تُعلي درجات خادم الحرمين الشريفين لديه، ويزيده توفيقاً ورفعة وسداداً . وأوضح عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن مساعد الزهراني، أن المجمع الذي ستحتضنه المدينة النبوية المنورة ليكون منارة ومرجعية علمية يخدم السنة النبوية في جمعها ونشر صحيحها وإيضاح فقهها وبث هداياتها في العالمين. وقال : إن هذه الدولة المباركة قد دأبت انطلاقاً من منهجها الإسلامي الرشيد الذي تسير عليه, ومسؤولياتها الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين على إنشاء ودعم وتبنّي كل ما من شأنه خدمة الأمة الإسلامية في شتى المجالات . وأشار إلى أن المؤمل بإذن الله أن يتحقق به من النفع الكبير في مجاله ما تحقق لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في مجال اختصاصه من عناية قصوى بكتاب الله الكريم, طباعة وتفسيراً وأعمالاً علمية جليلة في خدمته, داعياً المولى العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأحسنه, وأن يديم على هذا الوطن المعطاء كل خير وعزّ وتمكين.