جسد أهالي تبوك من خلال "جدارية الوطن" في حفل أهالي منطقة تبوك يوم أمس باليوم الوطني السابع والثمانين المقام بالمركز الحضاري بمدينة تبوك , تعابير الفرح وبوح العاطفة الوطنية ، التي حولوها من لوحة عادية وبيضاء بطول 20 م , إلى لوحة فنية إبداعية تستوقف كل من يمر بجوارها ، وعكست المشاعر بين جنباتها رسالتين الأولى فيض كبير من المشاعر والحب , والثانية حملت بصمات الأهالي الذين أكدوا ببصماتهم العرفان والولاء والافتخار بهذا الوطن وبقيادته وبهم جميعاً . وقادت وزارة الثقافة والإعلام احتفالية الأهالي , بجملة من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي ضمت إقامة العديد من المعارض الفنية والتشكيلية , ومعرض للأسر المنتجة التي تشاركت بفعاليات خاصة باليوم الوطني , إضافة إلى جدارية الوطن التي اتاحت للزوار فرصة التعبير عن فرحتهم بهذا اليوم , ومعرض للرسم شارك فيه الأطفال , إضافة إلى المسابقات الترويحية للعوائل والشباب , في حين أتت المشاركات الفنية والشعبية التي أحتضنها مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري , مفعمة بالإحساس والفخر والاعتزاز بهذا الوطن ، حيث اختصرها البعض في عبارات شعرية , والبعض الآخر ربط عز الوطن بالاستمرارية في المحافظة على الموروث الشعبي وسط حضور تخطى ال 7 آلاف زائر ومشارك. وكان من الملفت في هذه الاحتفالية مشاركة دخيل الله الدقيقي صاحب أهم متحف تاريخي بمنطقة تبوك , بمقتنيات أثرية يعود عمر أقدمها إلى ما قبل آلاف السنين , وهدف المعرض الذي حظي بإعجاب الزوار إلى نشر التراث وإتاحة الفرصة للجيل الشاب ليتعرف على جانب من الحياة في تلك الفترة الزمنية التي عاصر الأجداد بموروثهم البسيط عصر النهضة والتنمية التي أسس لها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود – رحمه الله – وقادها من بعده أبناؤه البررة حتى بات الوطن عزيزاً شامخاً يشار إليه بالبنان .