اتفق البنك الإسلامي للتنمية وجمهوريّة سريلانكا الديمقراطيّة الاشتراكية على إجراء دراسة شاملة للوقوف على أثر تمويلات البنك على المجتمع المسلم السريلانكي خلال الأعوام 35 الماضية، بهدف تحديد الأولويات وتطوير الأداء في المشروعات التي ينفذها البنك والتعرف على الاحتياجات الحقيقية للمجتمع المسلم في سريلانكا. وقدم سفير سريلانكا لدى المملكة محمد عزمي، خلال زيارته لمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة اليوم، شرحاً لمعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار حول سير المشروعات التي ينفذها البنك ببلاده، مؤكداً أن تلك المشروعات تسهم بشكل فعال في تنمية المجتمع المسلم هناك خاصة في المجالات التعليمية والصحية. وأشار السفير إلى أن نسبة المسلمين في سريلانكا تتراوح ما بين 9 إلى 10 بالمائة، وفي بعض المناطق تصل نسبة المسلمين 100 بالمائة، موضحاً أن الحكومة تستهدف تطوير منطقة شرق سريلانكا التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 35 بالمائة، حيث تأثرت تلك المنطقة بالحرب ، التي توقفت منذ سبع سنوات. بدوره أكد الدكتور حجار، قوة العلاقة بين البنك والمجتمع المسلم السريلانكي، مشيراً إلى أن عدد المشاريع التي نفذها وينفذها البنك في سريلانكا يبلغ 18 مشروعاً ، على رأسها مشروعات التعليم، كما يستفيد الطلاب السريلانكيون من مشروعات المنح الدراسية التي يمولها البنك. وأبدى رئيس البنك الاستعداد لدراسة أي خطط مقدمة تستهدف تنمية وتطوير المجتمع المسلم في سريلانكا، ذلك بعد عمليات التقييم والمراجعة، التي يزمع البنك إجراؤها بالتعاون مع الحكومة السريلانكية. من جانب آخر أبدى السفير السريلانكي رغبة بلاده في الحصول على المساعدة في مجال تطبيق الصيرفة الإسلامية، مؤكداً وجود توجه عام للمسلمين ولكثيرين من غير المسلمين للتعامل وفق منظور التمويل الإسلامي . يذكر أن كثيرا من الدول حول العالم تسعى لتبني التمويل الإسلامي القائم على الاقتصاد الحقيقي مما سيكون له الأثر الإيجابي في دعم الاقتصاد وتحمل الصدمات التي قد تصيب الاقتصاد العالمي.