أكد نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية سيد أقا، الالتزام بتقديم الدعم الفني لجمهورية أنغوشيا في إطار تعاون البنك مع الاتحاد الروسي من أجل تعزيز الصيرفة الإسلامية وتطوير علاقات التعاون مع المجتمع المسلم بالاتحاد الروسي، مبيناً أن مجموعة البنك استقبلت العديد من وفود الاتحاد الروسي خلال الشهرين الماضيين بهدف الاستفادة من تجربة البنك في مجال الصيرفة الإسلامية، مما يدل على مدى اهتمام الجانب الروسي بهذا المجال. جاء ذلك خلال لقائه اليوم، عضو مجلس الشيوخ بروسيا الاتحادية بيلان خامتشييف، ووزير التنمية الاقتصادية بجمهورية أنغوشيا أمالات تورخوشييف، وبعض المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال الأنغوشيين، بمقر البنك بجدة. وأوضح خامتشييف بأنهم بحاجة لتعزيز التعاون مع البنك من أجل بناء القدرات في مجال الصيرفة الإسلامية، وأنه يعمل عضوا في فريق العمل الخاص بتسهيل نشاط الصيرفة الإسلامية بالبلاد، مشيراً إلى أن البنك المركزي الروسي يقوم بعمل الدراسات اللازمة من أجل تطوير البيئة التشريعية التي تتيح الفرصة للصيرفة الإسلامية للعمل بشكل سلس في جمهوريات الاتحاد الروسي. وأضاف، بأنهم يتطلعون للعمل سويا مع البنك الإسلامي للتنمية من أجل إنجاح التجربة وتطوير المعاملات الاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الروسي والدول الأعضاء بالبنك. وقدم نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، شرحا للوفد حول الاهتمام المتنامي الذي تحظى به الصيرفة الإسلامية من مختلف دول العالم، خاصة بعد الأزمة المالية التي ضربت العالم عامي 2008 و2009، مشيراً إلى أن ارتباط الصيرفة الإسلامية بالاقتصاد الحقيقي يتيح لها قدرا كبيرا من المرونة والمناعة في مواجهة الهزات والتقلبات الاقتصادية، مؤكداً حرص البنك على تنمية وتطوير علاقاته مع الاتحاد الروسي في محورين رئيسيين هما الصيرفة الإسلامية والتبادل التجاري مع الدول الأعضاء. يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية اعتمد في السابق 29 مشروعا لتنمية المجتمعات المسلمة في الاتحاد الروسي بمبلغ 7.4 ملايين دولار أمريكي، شملت العديد من المشروعات التعليمية والصحية بجانب تقديم خدمات إغاثية في جمهورية الشيشان بمبلغ مليون دولار امريكي.