عد مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض المهندس عبدالعزيز آل حسن، متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بالرياض التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، إضافة فاعلة إلى مواقع وعناصر ومقومات الجذب الحضارية بالعاصمة ، من متاحف حكومية وخاصة ومعالم وتراث عمراني ومواقع تاريخية وقرى تراثية وأسواق شعبية وملتقيات ثقافية . وقال آل حسن :إن المتحف بمثابة نقطة جذب سياحية جديدة لسكان وزوار العاصمة الرياض خاصة الباحثين عن الأنشطة الثقافية والسياحة التراثية، داعياً المواطنين والمقيمين من أهل وزوار الرياض إلى زيارة متحف الذي يفتح أبوابه للزوار حتى نهاية ذو الحجة، مبيناً أن المتحف يسهم في ترويج وتنشيط السياحة الداخلية في المنطقة خاصة في هذه الفترة حيث موسم الصيف ورمضان والأعياد . وأكد أن اهتمام الهيئة بالمتاحف بأتي في إطار اهتمام الدولة بالآثار والبعد الحضاري للمملكة، فهناك أكثر من 40 متحفاً خاصاً في منطقة الرياض ، إضافة إلى المتاحف الحكومية الأخرى، حيث تتنوع في معروضاتها ومحتوياتها، وهي تقوم بدور بارز في خدمة وتثقيف المجتمع بمختلف شرائحه بآثار وتراث المملكة وبعدها الحضاري والثقافي. وأشار إلى أن الهيئة تسعى إلى تطوير هذه المتاحف وتقدم الكثير من الدعم للمتاحف وأصحابها، وأيضاً إدراجها على قائمة المسارات السياحية المعتمدة في المنطقة، وكذلك تضمينها في التطبيق الإلكتروني الخاص بالتعريف بالمواقع الأثرية والسياحية في منطقة الرياض، ووضع اللوحات التعريفية على الطرق العامة المؤدية إليها . يذكر أن متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي أفتتح أبوابه للزوار من 3 يونيو وحتى 20 سبتمبر 2017 ، يقدم نماذج من المجموعة الفنية التي يقتنيها المركز من خلال قاعتين، تضم القاعة الأولى قطعاً تراثية نادرة من الفن العربي الإسلامي، وتضم الأخرى مجموعة المصاحف المخطوطة والمطبوعة الفريدة التي يقتنيها المركز "مصاحف الأمصار"، وتشتهر هذه المصاحف بتنوعها من حيث بلد المنشأ والحجم، وندرة ونفاسة كثير منها، وقدم تاريخها، وإتقان الخط والزخارف فيها . ويشتمل المتحف على نماذج من الفن العربي الإسلامي تمثل أنماطاً مما كان يتعامل به في المجتمعات الإسلامية عبر قرون مضت، ويضم أكثر من 200 قطعة تراثية نادرة ومصاحف مخطوطة ومطبوعة فريدة "مصاحف الأمصار" من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجري، تتوزع على الأدوات المنزلية وآلات القتال والحرب ومكوّنات صناعة الكتب وفنونها والآلات الطبية والمسكوكات والخشبيات والفخاريات والمنسوجات .